Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

بيانات التضخم الأميركية تدفع الذهب نحو مستويات قياسية

تداول سعر الذهب قرب مستوى قياسي، مع تقييم المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية التي جاءت أضعف من المتوقع، في حين واصل البلاتين موجة صعود حادة دفعته للاقتراب من مستوى 2000 دولار للأونصة.

وتحرك سعر الذهب الفوري دون تغير يُذكر عند نحو 4340 دولارًا للأونصة، مقلصًا خسائر سابقة، وبفارق 40 دولارًا فقط عن أعلى مستوى على الإطلاق المسجل في أكتوبر الماضي.

يأتي هذا التحرك في أسعار المعدن الأصفر بعدما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة خلال نوفمبر على أساس سنوي بأبطأ وتيرة منذ أوائل عام 2021، في مفاجأة عززت الرهانات على استعداد الاحتياطي الفيدرالي لمزيد من خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل.

كان الاحتياطي الفيدرالي قد نفّذ خفضه الثالث على التوالي للفائدة الأسبوع الماضي، وهو ما يُعد عاملًا داعمًا للمعادن الثمينة التي لا تحقق عائدًا، إلا أنه ظل غامضًا بشأن وتيرة التيسير النقدي مع اقترابه من عام 2026.

ويمنح المتعاملون احتمالية بنحو 25% لخفض الفائدة في يناير، فيما يُسعرون بالكامل تقريبًا خفضًا بحلول أبريل، بالتزامن مع تراجع عوائد سندات الخزانة الأميركية.

ما هي عوامل ارتفاع أسعار الذهب؟

في الوقت نفسه، تسهم التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في تعزيز جاذبية المعادن الثمينة. فقد منحت التطورات في فنزويلا، حيث أمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بفرض حصار على جميع ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات، دفعة إضافية للأسعار هذا الأسبوع.

كما أن زيادة الوجود العسكري الأميركي في المنطقة ترفع الضغوط على حكومة نيكولاس مادورو، في وقت تسعى فيه المكسيك والبرازيل للوساطة.

وقال ديلين وو، استراتيجي الأبحاث لدى شركة «بيبيرستون غروب» (Pepperstone Group Ltd) في أستراليا، إن «مسار العوائد الحقيقية بات أكثر دعمًا للمعادن الثمينة».

وأضاف: «عند إضافة استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي وتراجع السيولة في نهاية العام، يتضح أن المعادن الثمينة تستعيد دورها كعوامل استقرار داخل المحافظ الاستثمارية».

وقفز الذهب بنحو الثلثين منذ بداية العام، وهو في طريقه لتسجيل أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، مدعومًا بموجة شراء قوية من البنوك المركزية وتدفقات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب.

كما ارتفع البلاتين لست جلسات متتالية، وتضاعفت قيمته هذا العام، متجهًا نحو تسجيل أكبر مكسب سنوي وفق بيانات «بلومبرج» التي يعود تاريخها إلى عام 1987.

تطورات تدعم أسعار الذهب

جاءت هذه الطفرة في ظل مؤشرات على تشدد سوق لندن، حيث قامت البنوك بنقل المعدن إلى الولايات المتحدة للتحوط من مخاطر الرسوم الجمركية.

كما كانت الصادرات إلى الصين قوية خلال العام الجاري، ما عزز التفاؤل بشأن الطلب، خاصة بعد بدء تداول العقود الآجلة مؤخرًا في بورصة قوانغتشو للعقود الآجلة.

وقفزت الفائدة المفتوحة وأحجام التداول في بورصة قوانغتشو للعقد الأقرب استحقاقًا في يونيو، في حين ارتفعت الأسعار هناك بوتيرة تفوق المقاييس الدولية الأخرى، ما أضاف زخمًا إضافيًا لموجة الصعود العالمية.

وبحلول الساعة 1:55 بعد الظهر بتوقيت لندن، تحرك سعر الذهب دون تغير يُذكر عند 4341 دولارًا للأونصة.

وارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.7% إلى 1915 دولارًا، بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوى له منذ عام 2008. في المقابل، تراجع سعر الفضة بشكل طفيف، بينما ارتفع البلاديوم، وانخفض مؤشر «بلومبرج» للدولار الفوري بنسبة 0.2%.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار