
أعلن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، أن مصر والسعودية تواصلان التقدم بخطى ثابتة نحو استكمال أكبر مشروع للربط الكهربائي في منطقة الشرق الأوسط، ضمن خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل العربي في قطاع الطاقة.
وأوضح المركز أن المشروع يهدف إلى نقل قدرة تصل إلى 3 جيجاوات بين البلدين، ما يُسهم في تعزيز استقرار الشبكات الكهربائية، وتحقيق تشغيل اقتصادي للطاقة من خلال تبادل الأحمال بكفاءة عالية، إلى جانب دعم جهود التحول إلى الطاقة المتجددة في مصر والسعودية.
وأشار إلى أن محطة الربط بمدينة بدر تُعد من أبرز المحطات في المشروع، وهي الأولى من نوعها في المنطقة من حيث الحجم وتكنولوجيا التشغيل والتصنيع المتقدم المستخدم في خطوط الربط الكهربائي العابرة للحدود.
ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع على مرحلتين بحلول أبريل 2026، ليكون بذلك نواة لمشروع الربط الكهربائي العربي الشامل، الذي يسعى إلى إنشاء شبكة كهربائية موحدة تدعم تبادل الطاقة بين الدول العربية، وتُعزز الأمن والاستقرار في مجال الطاقة على مستوى المنطقة.
من جانبه، أكد المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يمثل جسرًا استراتيجيًا للطاقة بين البلدين، ويأتي ضمن جهود إنشاء شبكة كهربائية متكاملة تتيح تبادل الكهرباء بكفاءة ومرونة، تمهيدًا لإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء.
وأضاف الوزير، خلال جولته التفقدية لمراحل الاختبار والتشغيل التجريبي لمحطة الربط العملاقة بمدينة بدر، برفقة رئيس مجلس الوزراء، أن المشروع يُعد جزءًا من رؤية متكاملة لرفع كفاءة منظومة الطاقة في مصر، ويهدف إلى تحسين استقرار الشبكة الموحدة، وتعزيز جودة الخدمة الكهربائية، إلى جانب التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، ورفع كفاءة محطات التوليد، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.