
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، مراسم توقيع عقد شراكة وتطوير لإطلاق مدينة جريان، الواقعة بمحور الشيخ زايد، ومن خلال تحالف استراتيجي بين الدولة، ممثلة في جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، وعدد من كبرى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، وهي: شركات ماونتن فيو، وبالم هيلز، ونيشنز أوف سكاي.
يأتي هذا المشروع القومي تأكيدًا على الشراكة الوثيقة بين الدولة والقطاع الخاص، في إطار تعزيز جهود التنمية المستدامة، وتحقيق رؤية الدولة للمستقبل، حيث يُعد نموذجًا متميزًا في مجال التطوير العقاري ونقلة نوعية في مستقبل المدن الذكية الصديقة للبيئة، كما يمثل خطوة جديدة نحو دعم التنمية العمرانية المستدامة.
ويُعد المشروع نموذجًا يُحتذى به في بناء المدن المستقبلية، ورافدًا حقيقيًا لدفع عجلة الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقد أشاد الحضور بالمشروع بوصفه نموذجًا يُطبّق لأول مرة في السوق العقارية المصرية.
نبذة عن مدينة جريان
تُعد جريان مدينة سكنية صديقة للبيئة، تجمع بين خبرات كبار المطورين العقاريين في مشروع واحد. وقد كانت البداية من مشروع الدلتا الجديدة، الذي يُعد من أكبر المشاريع القومية، ويتميز بوجود ثلاثة مصادر للري، من بينها تفريعة من نهر النيل تبدأ من فرع رشيد وتمر بمحور الشيخ زايد، الذي يعبر قلب مدينة جريان. ويبلغ عرض هذا المجرى المائي داخل المدينة ما بين 50 إلى 240 مترًا.
وتقع مدينة جريان على مساحة تقارب 6.8 مليون متر مربع، وتُقدّر التكلفة والعوائد الاستثمارية المتوقعة للمشروع بنحو تريليون و500 مليار جنيه. وتضم المدينة أكثر من 20 ألف وحدة سكنية متنوعة، بالإضافة إلى مساحات مخصصة للأنشطة الإدارية والتجارية والخدمية، تُقدّر بحوالي مليون متر مربع، لتلبية متطلبات الحياة العصرية، ومنها: مراكز تجارية، فنادق عالمية، جامعات دولية، مستشفى، مدينة إعلامية، وأندية رياضية عالمية.
وتُشكل المسطحات المائية نحو 20% من إجمالي مساحة المدينة، فيما تمثل المساحات الخضراء نحو 30% من المخطط العام، مما يعكس تناغمًا فريدًا في التصميم بين الطبيعة والبنية العمرانية.
وبدأت أعمال الإنشاءات خلال الأشهر الخمسة الماضية، ومن المقرر الانتهاء من جميع الأعمال خلال السنوات الخمس المقبلة.