
طرح عدد من المرشحين لعضوية مجلس إدارة البورصة المصرية في دورتها الجديدة حزمة من التصورات الطموحة، تستهدف تطوير البنية السوقية وتنشيط التداول، إلى جانب جذب الاستثمارات الأجنبية، مع التركيز على تبسيط الإجراءات وتوسيع قاعدة المستثمرين، وهو ما نستعرضه قبل ساعات من إعلان نتائج التصويت، الذي انتهى قبل قليل.
قال أحمد أبو السعد، الرئيس التنفيذي لشركة «أزيموت مصر» والمرشح عن الشركات العاملة، إن رؤيته تركز على إدخال أدوات مالية حديثة، في مقدمتها المشتقات وصناديق متعددة الأصول، بهدف تنويع آليات الاستثمار وتعميق السوق.
وشدد على أهمية التحديث التشريعي والتكنولوجي لمنظومة السوق، مؤكدًا أن الفترة المقبلة تتطلب جهودًا ترويجية خارجية مكثفة تستهدف الصناديق الاستثمارية الكبرى، وعلى رأسها الصناديق السيادية.
من جانبها، قالت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة «ثري واي لتداول الأوراق المالية» والمرشحة عن شركات السمسرة، إن أولوياتها تتركز على دعم المستثمرين الأفراد وتوسيع قاعدة المتعاملين في السوق.
وأكدت أن رؤيتها تشمل خفض الرسوم والعمولات، وتبسيط إجراءات القيد لتشجيع الشركات على الانضمام إلى البورصة، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة المالية عبر برامج موجهة للمستثمرين الجدد. كما دعت إلى تفعيل أدوات تمويلية مرنة، تمكّن الشركات الصغيرة من دخول السوق دون أعباء كبيرة.
أما هاشم السيد، المرشح عن الشركات المقيدة، فطرح أولويات ترتكز على تعزيز قنوات التواصل بين الشركات المدرجة وإدارة البورصة، مع إزالة العوائق التنظيمية التي تحدّ من تطورها.
وأكد ضرورة تهيئة بيئة قيد مرنة وجاذبة، تترافق مع حوافز عملية تشجع الشركات الجادة على التوسع من خلال سوق المال.
وأجمع المرشحون الثلاثة على أن المرحلة المقبلة تتطلب مقاربة أكثر فاعلية في إدارة البورصة، تعتمد على توسيع قاعدة المستثمرين، وتقديم أدوات مالية مبتكرة، وتحقيق قفزة نوعية في كفاءة السوق وقدرته على جذب السيولة والاستثمارات طويلة الأجل.
انتهاء التصويت في انتخابات البورصة المصرية
أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات مجلس إدارة البورصة المصرية انتهاء عمليات التصويت، وسط مشاركة واسعة من أعضاء الجمعية العمومية.
وكشفت مصادر لـ«بوابة بلوم» أن نسبة الحضور تجاوزت 80%، في ظل منافسة شرسة على مقعد الشركات المقيدة بين المرشحين هاشم السيد وإسلام نجيب.
ويتنافس في الانتخابات 11 مرشحًا على 4 مقاعد، من بينها 3 مقاعد مخصصة للشركات العاملة في السوق، على أن يكون أحدها مخصصًا لشركات السمسرة.
جدير بالذكر أن مقعد الشركات المقيدة بسوق المشروعات الصغيرة والمتوسطة قد تم حسمه بالتزكية لصالح داليا السواح، العضو المنتدب لشركة المجموعة المتكاملة للأعمال الهندسية.