تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 55 دولارًا للبرميل، للمرة الأولى منذ فبراير 2021، في إشارة جديدة إلى أن إمدادات النفط تفوق الطلب، في وقت تستعد فيه الأسواق لاحتمال تسجيل فائض كبير في المعروض.
وفي وقت سابق من جلسة التداول، انخفض سعر مزيج برنت، المؤشر العالمي لأسعار النفط، إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ مايو الماضي.
وتراجعت أسعار النفط منذ بداية العام الجاري، في ظل توقعات باستمرار فائض المعروض، مدفوعة بزيادة الإمدادات من تحالف أوبك+، إلى جانب إنتاج إضافي من دول الأميركتين، في وقت يشهد فيه الطلب العالمي نموًا ضعيفًا.
تراجع العلاوة الجيوسياسية
وفي الأيام الأخيرة، ساهمت آمال التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الروسية الأوكرانية في تقليص العلاوة الجيوسياسية التي كانت مضافة إلى أسعار النفط لفترة طويلة، ما زاد من الضغوط الهبوطية على الأسعار.
في السياق ذاته، تتزايد مؤشرات الضعف في سوق النفط، مع دخول أسعار خامات الشرق الأوسط في نمط الكونتانغو الهبوطي في وقت مبكر من تعاملات الثلاثاء، وهو ما يعكس وفرة المعروض مقارنة بالطلب.
كما تراجعت العلاوات المرتفعة لمنتجات الوقود مثل البنزين والديزل مقارنة بأسعار الخام، بعدما كانت قد أسهمت في دعم الأسعار خلال الشهر الماضي.
4 ناقلات نفط عملاقة تغير مسارها
غير أسطول يضم أربع ناقلات نفط عملاقة، كانت متجهة في الأصل إلى فنزويلا، مساره عقب مصادرة ناقلة خاضعة للعقوبات في مياه البحر الكاريبي.
وتشمل السفن الناقلة «بيلا 1» (Bella 1)، التي ترفع علم بنما، والتي فرضت الولايات المتحدة عليها عقوبات بسبب تورطها في النقل غير المشروع للنفط الإيراني، إلى جانب الناقلات «سيكر 8» (Seeker 8) و«كارينا» (Karina) و«يوروفيكتوري» (Eurovictory)، وفقًا لبيانات شركة الاستخبارات البحرية «كبلر» (Kpler).
وتُظهر بيانات تتبع حركة السفن أن الناقلات «سيكر 8» و«كارينا» و«يوروفيكتوري» غيرت مسارها جميعًا في 11 ديسمبر، أي بعد يوم واحد من مصادرة القوات الأميركية سفينة قبالة السواحل الفنزويلية.
أما ناقلة «بيلا 1»، فقد غيرت مسارها يوم الثلاثاء قرب جزيرة أنتيغوا وبربودا في البحر الكاريبي، بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرج.
