قال المهندس محمد قطب، نائب مدير فرع شركة المقاولون العرب بالإسكندرية، إن العمل جارٍ على قدم وساق لتطوير وترميم واجهات العقارات المطلة على كورنيش الإسكندرية، ومن المقرر الانتهاء من المشروع بالكامل بحلول مايو 2026.
ويشمل المشروع 44 عقارًا تم تقسيمها إلى ثلاث مستويات من حيث درجة التضرر، وتم البدء في ترميم 30 عقارًا تم تصنيفها كشديدة التضرر، وفقًا لأولوية الترميم المعتمدة من محافظة الإسكندرية.
ووفقًا لنائب مدير فرع شركة المقاولون العرب بالإسكندرية خلال الجولة التفقدية التي أجراها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بالإسكندرية اليوم، فإن أعمال الترميم تشمل إزالة الأجزاء المتهالكة من الواجهات، وإعادة بنائها، ومعالجة العناصر الخرسانية باستخدام الأساليب الهندسية والفنية المعتمدة بما يضمن الحفاظ على متانة العقارات والطابع الجمالي في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أن المشروع لا يقتصر على العقارات الحديثة فقط، بل يمتد ليشمل عددًا من المباني التاريخية ذات القيمة المعمارية المتميزة.
المشروع يحافظ على الهوية
وفي إطار جولته التفقدية اليوم بمحافظة الإسكندرية، شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية تنفيذ المشروع وفقًا للمعايير الفنية والهندسية الدقيقة، مؤكدًا أن الهدف من تطوير الواجهات لا يقتصر فقط على تحسين المشهد العام، بل يمتد إلى الحفاظ على الطابع المعماري الفريد لمدينة الإسكندرية، التي تُعد من أعرق المدن المصرية ذات الطابع الشاطئي الجاذب.
وقال رئيس الوزراء إن المشروع يُساهم في تحسين الرؤية البصرية بمنطقة الكورنيش، ويضفي لمسة حضارية على واجهات المدينة، مشيرًا إلى أهمية استخدام مواد مقاومة للعوامل الجوية لضمان عدم الحاجة لإعادة الترميم في المستقبل القريب، ما يعكس نهج الدولة في تنفيذ مشروعات تنموية مستدامة ذات أثر طويل المدى.
شرح تنفيذي من محافظ الإسكندرية
خلال توقف رئيس الوزراء أمام واجهة أحد العقارات بمنطقة كليوباترا، بحي شرق الإسكندرية، استمع إلى شرح مفصل من الفريق أحمد خالد حسن سعيد، محافظ الإسكندرية، حول الموقف التنفيذي للمشروع الذي تنفذه شركة المقاولون العرب لصالح المحافظة، ويشمل أحياء الجمرك، وسط، شرق، المنتزه أول، والمنتزه ثان.
واستعرض المحافظ الجهود المبذولة لترميم ورفع كفاءة العقارات الواقعة على كورنيش البحر، بما يسهم في استعادة الطابع العمراني المميز للمدينة.
البعد الحضاري والسلامة العامة في صميم المشروع
أكد المهندس محمد قطب أن المشروع إلى جانب بُعده الحضاري والجمالي، فإنه يعالج مشكلة طالما أرّقت سكان المدينة وزوارها، وهي تساقط أجزاء من الواجهات القديمة المتهالكة، وهو ما كان يشكل خطرًا حقيقيًا على أرواح المواطنين، لذلك، فإن مشروع التطوير يدمج بين الاعتبارات الجمالية والسلامة الإنشائية، ويعكس نموذجًا لتطوير حضري يراعي المعمار التاريخي دون الإخلال بمعايير الأمان الحديثة.
متابعة مباشرة وملاحظات فنية من رئيس الوزراء
حرص رئيس الوزراء خلال جولته على مناقشة عدد من التفاصيل والملاحظات الفنية مع المسؤولين في موقع التنفيذ، مستفسرًا عن الجدول الزمني للانتهاء من مراحل المشروع، ووجه بضرورة الالتزام بالمواعيد المحددة وجودة التنفيذ.
وأكد أن هذا المشروع هو جزء من خطة الدولة الشاملة لتطوير المدن الساحلية، وعلى رأسها الإسكندرية، بما يتناسب مع مكانتها التاريخية والسياحية، ويعزز من جودة الحياة الحضرية والخدمات المقدمة للمواطنين.
