
الصين تدعو مصر للانضمام إلى مبادرة الإعفاء الجمركي لصادرات 53 دولة أفريقية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مع مو هونج، نائب رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ورئيس مجموعة الصداقة الصينية الأفريقية بالمجلس، والوفد المرافق له، بحضور ليو ليتشانج، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مصر، والسفير عمرو حمزة، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية.
وأكد رئيس الوزراء، اعتزازه بعلاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع القاهرة وبكين، مشيرًا إلى أن مصر كانت أول دولة عربية وأفريقية تُقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية عام 1956، وأن البلدين سيحتفلان العام المقبل بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأكد الدكتور مدبولي موقف مصر الثابت برفض التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للصين والتزام مصر بمبدأ الصين الواحدة، معربًا عن تقديره لدعم الصين لحق مصر المشروع في حماية أمنها المائي.
وأشار رئيس الوزراء إلى التطور الملحوظ في العلاقات الثنائية بين مصر والصين خلال السنوات الأخيرة، لافتًا إلى أن العلاقات ارتقت إلى الشراكة الاستراتيجية الشاملة في عام 2014 خلال أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الصين، وأن البلدين احتفلا العام الماضي بالذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأعرب الدكتور مدبولي عن تقديره لتبادل الزيارات البرلمانية والحزبية بين البلدين على أعلى مستوى، منها زيارة رئيس مجلس النواب المصري إلى الصين في أغسطس 2024، وزيارة السيد لي شوليه، رئيس دائرة الإعلام وعضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى مصر في يوليو 2024.
كما قدم رئيس الوزراء التهنئة للصين على نجاح انعقاد الجلسة العامة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر الماضي، والتي اعتمدت توصيات الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، متمنيًا للحكومة والشعب الصيني دوام الإنجازات والتنمية.
وأشاد الدكتور مدبولي بمشاركة الشركات الصينية في تنفيذ المشروعات الكبرى في مصر، على رأسها مشروع حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة، وأبراج العلمين، والقطار الكهربائي الخفيف، كما ثمن قرارات زيادة الاستثمارات الصينية، خاصة بمنطقة تيدا الصناعية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيدًا أيضًا بتعاون الجانبين في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحلية مياه البحر، وغيرها من المجالات.
وأكد رئيس الوزراء أهمية الشركات الصينية التي تتعاون مع مصر في تنفيذ مشروعات ذات أولوية، معربًا عن استعداد الحكومة لتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة للشركات الصينية للاستفادة من السوق المصرية كبوابة للقارة الأفريقية والدول العربية والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق المصرية في مجالات توطين الصناعة، ونقل التكنولوجيا، وتصنيع السيارات الكهربائية، والأجهزة المنزلية، والهواتف المحمولة، والأجهزة الإلكترونية، ومدخلات إنتاج الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية وأبراج الرياح.
من جانبه، أعرب مو هونج عن شكره لرئيس الوزراء على عقد الاجتماع رغم انشغاله، مؤكدًا اعتزازه بالصداقة التي تجمع بين مصر والصين، مشيدًا بالعلاقات الاستراتيجية التي تعززت باللقاءات التي جمعت رئيسي البلدين، والتي أسفرت عن العديد من التفاهمات المهمة.
وأكد هونج اهتمامه بترسيخ العلاقات الاستراتيجية وتعزيز التعاون والعمل المشترك بين البلدين، مشيدًا بدعم مصر لمبدأ الصين واحدة، مؤكدًا دعم بلاده لحفظ السيادة الوطنية المصرية ورفض التدخل في شئونها الداخلية.
وأضاف نائب رئيس المجلس الوطني الصيني تطلعه لمشاركة مصر في القمة العربية الصينية التي ستستضيفها بكين العام المقبل، مؤكداً حرصه على التعاون مع مصر في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، مستعرضًا المزايا التي تتمتع بها الدولة المصرية من مساحات أراض شاسعة وقوة عاملة كبيرة.
كما أعرب عن تقديره للجهود المصرية للنهوض بالاقتصاد، مؤكداً حرصه على مشاركة الصين لمصر في المزيد من الفرص التنموية، مشيرًا إلى مواءمة مبادرة الحزام والطريق الصينية مع رؤية مصر 2030، واستعداد بلاده للتعاون في مجالات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والصناعة.
وفي ختام حديثه، وجه الدعوة لمصر للانضمام إلى المبادرة التي أعلنها الرئيس الصيني بشأن الإعفاء الجمركي لصادرات 53 دولة أفريقية إلى الصين.





