السيسي يطرح 7 مجالات استثمار ذات أولوية أمام رجال الأعمال الأميركيين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تمثل فرصة ممتازة للمستثمرين، نظرًا لما تمتلكه من سوق كبير ومناطق استثمارية توفّر امتيازات متعددة للشركات العاملة فيها.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، وفد رجال الأعمال الأميركيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأميركي المنعقد بالقاهرة، برئاسة سوزان كلارك، رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، وجون كريسمان، رئيس مجلس الأعمال الأميركي المصري ورئيس شركة أباتشي.
حضر اللقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي عقد قبيل الجلسة الموسعة مع رجال الأعمال الأميركيين، لقاءً ثنائيًا مع كل من سوزان كلارك وجون كريسمان، بحضور رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء المعنيين.
وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن استعداد مصر التام للتعاون مع مجتمع الأعمال والمستثمرين الأميركيين في مختلف المجالات الاقتصادية محل الاهتمام المشترك، لا سيما في ظل توجهات الإدارة الأمريكية الداعمة لتعزيز التعاون المشترك بين الشركات المصرية والأميركية.
وأكد الرئيس تطلع مصر إلى أن تكون مركزًا صناعيًا رئيسيًا للصناعات الأمريكية، مع امتلاكها سوقًا كبيرًا وموقعًا استراتيجيًا يتيح النفاذ إلى الأسواق العربية والأفريقية، مستفيدًا من العلاقات الوطيدة التي تربط مصر بدول القارة.
كما أشار إلى تطلع الدولة لإنشاء منطقة صناعية أميركية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشددًا على استعداد الحكومة المصرية لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمستثمرين الأمريكيين.
وأكد أن الاستثمار في مصر يُعد فرصة واعدة، في ظل ما تتمتع به البلاد من استقرار سياسي ومجتمعي، قائم على وعي المواطنين وصلابتهم في تحمّل إجراءات الإصلاح الاقتصادي القاسية التي تم اتخاذها لصالح الدولة والمجتمع، رغم التحديات السياسية الإقليمية الراهنة.
من جانبها، أكدت سوزان كلارك أن زيارة وفد رجال الأعمال الأميركيين إلى مصر تُجسّد قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن الشركات الأميركية العاملة في مصر تحقق نجاحات كبيرة وتُسهم بفاعلية في جهود التنمية، كنموذج شركة أباتشي، وهو ما ثمّنه الرئيس، معربًا عن تقديره لما تحققه الشركة من نجاحات، وتوسّع أعمالها في السوق المصري.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس عقد عقب ذلك اجتماعًا موسعًا مع ممثلي الشركات الأميركية، حيث رحّب بهم، مؤكدًا عمق ومتانة العلاقات المصرية الأميركية، وحرص مصر على تعزيزها في مختلف المجالات، خصوصًا على الصعيدين الاقتصادي والتجاري.
وأشار إلى أن مصر تمتلك سوقًا ضخمًا وبنية تحتية متطورة وجاهزة لاستقبال الاستثمارات، إلى جانب حزمة من الإصلاحات التشريعية التي تم إجراؤها لتحسين مناخ الاستثمار، موضحًا أن المناطق الاستثمارية مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توفر تسهيلات كبيرة للشركات والمستثمرين الأجانب.
كما استعرض الرئيس جهود الدولة في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما ترتب عليه من تحسن في مؤشرات الاقتصاد الكلي، وتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص عمل.
وشدّد على أن مصر ترحب بجميع أشكال الاستثمارات الأميركية، سواء القائمة أو الجديدة، مؤكدًا استعداد الدولة لتذليل أي عقبات تواجه المستثمرين الأميركيين، تقديرًا لخصوصية العلاقات بين البلدين، مع التأكيد على دعم الدولة لدور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية.
تناول الاجتماع أيضًا مجالات الاستثمار ذات الأولوية لمصر، ومنها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، صناعة الأجهزة الطبية والأدوية، صناعة السيارات، الطاقة المتجددة، التشييد والبنية التحتية، والصناعات الغذائية.
وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة تولي اهتمامًا خاصًا بتوطين الصناعة وتعزيز القدرات الإنتاجية الوطنية.
كما استمع الرئيس إلى عدد من مداخلات رجال الأعمال الأميركيين، الذين أعربوا عن تقديرهم لجهود الحكومة المصرية في دعم الاستثمار وتحسين البيئة الاقتصادية، مؤكدين حرصهم على الاستفادة من الفرص الواعدة التي يوفرها السوق المصري، بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.
