شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا مستمرًا للأسبوع الثاني على التوالي، مدفوعًا بتزايد الطلب عليه كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات السياسية قبيل تولي دونالد ترامب فترته الرئاسية الثانية.
وتمكن الذهب من الصمود أمام الضغوط الناتجة عن قوة تقرير الوظائف الأميركي، مما يعكس جاذبيته الاستثمارية في ظل الأوضاع الحالية، وفقًا لتقرير شعبة المعادن الثمينة في اتحاد الصناعات لرصد أداء الذهب.
من جانبه، أشار محسن السعيد، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب والمجوهرات والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، إلى أن أداء الذهب كان إيجابيًا خلال الأسبوع الماضي، مما جعله ملاذًا آمنًا للمستثمرين وسط الطلب المرتفع حاليًا.
وأوضح أن المستثمرين عادوا إلى الأسواق مجددًا تحسبًا لتطورات جديدة في ملف فرض رسوم أمريكية.
وأضاف السعيد أن المعدن الأصفر سجل ارتفاعًا بنسبة 1.9% ليصل إلى أعلى مستوى له خلال أربعة أسابيع عند 2697 دولارًا للأونصة، قبل أن يستقر عند 2689 دولارًا وفقًا لسعر الإغلاق الأسبوعي.
كما أشار إلى أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة أثارت موجة من القلق في الأوساط الاقتصادية.
ويخشى المستثمرون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم التضخم العالمي وتقليص مساحة المناورة أمام البنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.
وأوضح السعيد أن هذه التطورات قد تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي وتزيد من عدم اليقين في الأسواق المالية، مما دفع المعدن الثمين إلى تسجيل ارتفاع إيجابي خلال الأسبوع الماضي.
وأكد السعيد أن الارتفاع في سعر أونصة الذهب العالمي من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب المشغولات في السوق المصرية، والتي سجلت صعودًا ملحوظًا بأكثر من 1% خلال الأسبوع. وتحركت الأسعار عند أعلى مستويات لها خلال 4 أسابيع في مصر، حيث بلغ سعر عيار 21 حوالي 3800 جنيه.
