Bloom Gate -بوابة بلوم
Herms2024

الدولار يصعد 0.2% رغم تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين

سجل الدولار ارتفاعًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، 13 أكتوبر 2025، رغم تجدد التهديدات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية كبيرة على الصين.

وفضل المستثمرون التركيز على مؤشرات التقدم نحو اتفاق تجاري محتمل بين واشنطن وبكين، وهما أكبر اقتصادين في العالم.

وبحلول صباح الإثنين في نيويورك، صعد مؤشر الدولار بنسبة تقارب 0.2%، في حين جاء الين الياباني في صدارة الخاسرين بين عملات مجموعة العشر، متراجعًا إلى مستوى 152.36 ين للدولار، كما انخفض اليورو دون مستوى 1.16 دولار.

وتزامن ذلك مع استقرار العقود الآجلة لسندات الخزانة الأميركية، وسط إغلاق الأسواق النقدية بمناسبة عطلة كولومبوس في الولايات المتحدة.

تهديدات ترامب وتقلبات السوق

كان ترامب قد أعلن بشكل مفاجئ، يوم الجمعة، عن نيته فرض رسوم جمركية ضخمة على الواردات الصينية، ما أدى إلى تراجع مؤقت في قيمة الدولار والأسواق المالية، في مشهد أعاد إلى الأذهان تقلبات سابقة ناجمة عن السياسات التجارية غير المتوقعة من البيت الأبيض.

إلا أن الأسواق سرعان ما استردت توازنها، بعد تصريحات من ترامب ونائبه جي دي فانس خلال عطلة نهاية الأسبوع، أظهرت استعداد الإدارة الأميركية للدخول في مفاوضات تجارية جديدة مع الصين.

وأكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت أن ترامب لا يزال يعتزم لقاء نظيره الصيني شي جين بينغ، خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC)، المقرر عقدها في كوريا الجنوبية لاحقًا هذا الشهر.

تهديد ثم تراجع

علق جوردان روتشستر، رئيس استراتيجية الاقتصاد الكلي في بنك ميزوهو، بأن الأسواق باتت تتعامل بحذر مع تصريحات ترامب، معتبرًا أنها تتبع نمطًا معروفًا من التهديد ثم التراجع، بهدف ممارسة الضغط على الصين، لا سيما في ملفات مثل المعادن النادرة.

وأضاف روتشستر: ما حدث الآن لا يشبه سيناريو أبريل، حيث انخفض الدولار آنذاك بنسبة 4% عقب إعلان رسوم جمركية مشابهة، وهو ما كان أسوأ أداء شهري للعملة الأمريكية منذ أكثر من عامين.

وأوضح أن التوجه السائد في الأسواق يتمثل في بيع الدولار، وسط تحوطات قائمة مسبقًا ضد ضعف العملة.

ورغم الارتفاع الحالي للدولار، تُظهر بيانات سوق الخيارات أن المستثمرين لا يزالون يتبنون نظرة سلبية قصيرة الأجل تجاه العملة الأميركية.

وأكدت بنوك استثمار كبرى مثل جولدمان ساكس وجي بي مورجان تمسكها بتوقعات ضعيفة لأداء الدولار خلال الفترة المقبلة.

الإغلاق الحكومي يعزز الدولار مؤقتًا

وفي ظل غياب بيانات اقتصادية قوية هذا الأسبوع، يتجه تركيز المستثمرين إلى نتائج أرباح الشركات الفصلية كمؤشر بديل على صحة الاقتصاد الأميركي، خصوصًا في ظل استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية لليوم الثالث عشر على التوالي.

ويرى مراقبون أن هذا الإغلاق، رغم سلبياته، قد ساهم في دعم الدولار مؤقتًا، من خلال تقليص قدرة الأسواق على التفاعل مع مؤشرات الاقتصاد الكلي.

ويترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر عقده في 29 أكتوبر، حيث تشير توقعات العقود المستقبلية إلى إمكانية خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، بقيادة رئيس الفيدرالي جيروم باول.

الرابط المختصر
لمتابعتنا عبر تطبيق نبض اضغط هنا
Bloom and Nabd
آخر الأخبار