أنهت البورصة المصرية جلسة اليوم الإثنين على ارتفاع جماعي، مدفوعة بحالة من التفاؤل النسبي في الأسواق العالمية والمحلية بشأن الأوضاع الجيوسياسية المتوترة بين إيران وإسرائيل، وسط توقعات بجلسة صاعدة قوية للمؤشرات في جلسة الغد الثلاثاء.
يأتي هذا التحسن في ظل مؤشرات على احتمالات التهدئة، ما انعكس إيجابًا على معنويات المستثمرين وحركة رؤوس الأموال في المنطقة.
وربح رأس المال السوقي نحو 10.068 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.212 تريليون جنيه.
وصعد المؤشر الرئيسي EGX30 بنسبة 0.8% ليغلق عند 31,042 نقطة، كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 1.2% مغلقًا عند 9,217 نقطة، وصعد المؤشر الأوسع نطاقًا EGX100 بنسبة 0.87% ليغلق عند 12,511 نقطة.
وقال الدكتور سامح هلال، أستاذ الاقتصاد السياسي وخبير سوق المال، إن السوق أظهر اليوم قدرة واضحة على امتصاص الصدمة، بعد موجة الهبوط العنيفة في بداية الأسبوع، موضحًا أن ارتداد المؤشر الرئيسي إلى مستوى 31,042 نقطة يُعد إشارة أولية على استعادة الثقة.
ورجّح أن يشهد السوق ارتدادًا صعوديًا يستهدف معه مؤشر EGX30 مستوى 31,600 نقطة خلال الجلسات المقبلة، وهي مرحلة أولى في طريق التعافي الفني والمؤسسي، خاصةً مع وضوح الرؤية نسبيًا بشأن مسار الأزمة الإقليمية.
وأوضح أن الاضطرابات الجيوسياسية عادةً ما تدفع رؤوس الأموال إلى التنقل بين الأسواق بحثًا عن الأمان النسبي، وهو ما يُفسّره بعض خبراء الاقتصاد السياسي على أنه تبديل مراكز شراء بدلاً من الهروب من الأسواق.
وأشار هلال إلى أن الأسواق الأجنبية تشهد بدورها موجة تفاؤل ملحوظة، بسبب الأنباء المتداولة حول تهدئة التصعيد، ما ساهم في دفع المؤشرات العالمية نحو الصعود، وأعاد جزءًا من الثقة إلى الأسواق الناشئة.
وتوقع هلال عودة تدريجية للارتفاع وتحقيق أرباح على مستوى المؤشرات، في ظل تدفقات نقدية وتحسن في شهية المخاطرة، مع استمرار مؤشرات الاستقرار السياسي والمالي.
