
البنك الإسلامي للتنمية يعيد تفعيل عضوية سوريا بعد انقطاع 13 سنة
وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية على إعادة تفعيل عضوية سوريا في البنك، بعد انقطاع دام نحو 13 عامًا.
وقال البنك الإسلامي للتنمية في بيان صادر اليوم الأحد، إن تفعيل العضوية جاء بناءً على طلب من الحكومة السورية، مما يمهد لمرحلة جديدة من التعاون الإنمائي.
يأتي القرار بعد استعادة سوريا لعضويتها في منظمة التعاون الإسلامي في 8 مارس الجاري، بعد انقطاع دام منذ عام 2013.
ويأتي ذلك في وقت يواجه فيه الاقتصاد السوري انهيارًا حادًا، حيث أشارت الأمم المتحدة في تقرير صادر في فبراير إلى أن 3 من كل 4 أشخاص في سوريا يعتمدون على المساعدات الإنسانية، بينما تضاعف معدل الفقر ثلاث مرات ليصل إلى 90% من السكان، في حين ارتفع معدل الفقر المدقع ست مرات ليبلغ 66%.
تقدم وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، بطلب في 13 مارس الجاري لإعادة تفعيل عضوية بلاده في البنك.
وستُمكن إعادة تفعيل عضوية سوريا البنك من دعم جهود التعافي وإعادة الإعمار، والمساهمة في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بحسب البيان.
كان رئيس مجموعة البنك، محمد الجاسر، قد صرح في منتصف فبراير الماضي، بأن البنك يتطلع إلى بدء عمليات البناء والإنعاش الاقتصادي في غزة وسوريا ولبنان.
وأشار إلى أن هناك العديد من المشاريع التي يتم مراجعتها حاليًا، ولكنهم في انتظار تحديد الحكومة السورية لأولوياتها ورفع الحظر عنها من قبل منظمة التعاون الإسلامي.
وانضمت سوريا إلى عضوية البنك في عام 1975. وبلغ إجمالي تدخلات البنك في البلاد حتى نهاية ديسمبر 2024 نحو 632 مليون دولار، شملت تمويل مشاريع بقيمة 415.5 مليون دولار من البنك، ودعم القطاع الخاص بما يناهز 68.5 مليون دولار، إضافة إلى تمويلات بلغت قيمتها 111.1 مليون دولار من صناديق أخرى تابعة لمجموعة البنك، وعمليات تمويل التجارة بقيمة 37 مليون دولار.
كما بلغت قيمة عمليات التأمين التي قدمتها المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات 277.5 مليون دولار.
وفي خطوة للاعتراف بالإدارة الجديدة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد، رفعت المملكة المتحدة عقوبات عن مصرف سوريا و23 كيانًا آخر.
كما أصدرت الولايات المتحدة تصريحًا مؤقتًا يسمح بإجراء معاملات مع مؤسسات الدولة السورية وبيع الطاقة إليها، بينما علق الاتحاد الأوروبي جزئيًا العقوبات على بعض القطاعات بما في ذلك الطاقة والبنوك.