وقعت الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، اتفاقية جديدة بشروط تحفيزية مع شركتي إيني الإيطالية (أيوك) وبي بي البريطانية، لبدء أنشطة الاستكشاف في البحر المتوسط، وذلك بحضور وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي، ومارتينا أوبيتسى، رئيسة منطقة شمال أفريقيا والمشرق العربي بشركة إيني، وذلك بمقر الوزارة في العلمين الجديدة.
استكشاف في منطقة تمساح
تتضمن الاتفاقية حفر بئر استكشافي في منطقة التزام “تمساح” خلال الأشهر المقبلة، ضمن خطط الدولة لتعزيز جهود البحث عن الغاز الطبيعي وتوسيع نطاق الاكتشافات البحرية الجديدة في البحر المتوسط.
تأكيد على تعظيم الإنتاج
أكد وزير البترول أن الاتفاقية تأتي في إطار المحور الأول من استراتيجية الوزارة، الذي يركز على زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز وتلبية احتياجات المواطنين، مشيرًا إلى أن منطقة “تمساح” تُعد نتاجًا لشراكة طويلة الأمد بين هيئة البترول و”إيجاس” والشركاء الدوليين، مؤكدًا أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والخبرة الفنية التي تمتلكها شركتا إيني وبي بي لإطلاق موارد جديدة تحقق منافع اقتصادية لجميع الأطراف.
مشاركة قيادات البترول
وقع الاتفاقية المهندس صلاح عبد الكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول والمهندس يس محمد، رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) و فرانشيسكو جاسباري، مدير عام شركة إيني في مصر والمهندس وائل شاهين، نائب الرئيس الإقليمي لشركة بي بي في مصر.
وحضر مراسم التوقيع عدد من قيادات وزارة البترول، من بينهم معتز عاطف، وكيل الوزارة، وأحمد عبده، نائب رئيس هيئة البترول للاتفاقيات، وأحمد كمال، نائب رئيس الهيئة للاستكشاف، ومحمود أبو اليزيد، مدير العلاقات الخارجية بشركة إيني.
تُعد منطقة البحر المتوسط من أهم المناطق الواعدة في مجال اكتشافات الغاز الطبيعي، حيث شهدت مصر خلال العقد الأخير طفرات كبيرة في هذا القطاع، أبرزها اكتشاف حقل “ظهر” العملاق عام 2015، والذي تم تطويره بالشراكة مع شركة إيني. ومنذ ذلك الحين، تتبنى وزارة البترول استراتيجية تقوم على تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف في المياه العميقة، بالتعاون مع شركات عالمية تمتلك تكنولوجيا متقدمة وخبرة في التعامل مع البيئات البحرية المعقدة.
وتسعى الدولة من خلال هذه الاتفاقيات إلى تعظيم موارد الطاقة المحلية، وتوسيع قاعدة الإنتاج، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز، خاصة في ظل امتلاكها بنية تحتية متطورة تشمل محطات إسالة وموانئ تصدير. ويُعد التعاون المستمر مع شركتي إيني وبي بي ركيزة أساسية لهذه الجهود، نظرًا لدورهما المحوري في تطوير عدد من أهم الاكتشافات البحرية في مصر خلال السنوات الماضية.
