
قررت مصر الاستغناء عن سفينة التغويز إينرجيوس فورس الراسية بميناء العقبة في الأردن بعد إيجارها لمدة 6 أشهر، نظرًا لعدم الحاجة إليها في ظل استقرار واردات الغاز الطبيعي من تل أبيب، بحسب الشرق بلومبرج.
ومن المقرر أن تغادر السفينة ميناء العقبة في ديسمبر الجاري، بعد استقبالها نحو 4 شحنات من الغاز المسال لصالح مصر، بطاقة إجمالية بلغت نحو 14 مليار قدم مكعب منذ وصولها الميناء في أغسطس الماضي وحتى الآن.
وأوضح مسؤول أن مصر تعتمد حاليًا على استقبال وارداتها من الغاز المسال عبر أربع سفن متوقفة حاليًا بميناء العين السخنة ورصيف المتحدة للغاز في دمياط، بطاقة إجمالية تصل إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعب يوميًا.
يأتي ذلك ضمن منظومة متكاملة تهدف لضمان إمدادات الغاز للسوق المحلية والقطاعات الحيوية، وعلى رأسها الكهرباء والصناعة، خاصة خلال فترات الذروة، مع مراعاة تنويع مدخلات الشبكة القومية.
استيراد الغاز المسال
تسعى مصر لاستيراد نحو 48 شحنة غاز مسال خلال الربع الأخير من العام الجاري، بتكلفة تصل إلى 2.7 مليار دولار، وسيتم استقبال الشحنات من خلال سفن التغويز لتلبية احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي.
واتفقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) على استقبال 15 شحنة غاز مسال خلال نوفمبر، مقارنة بـ18 شحنة في أكتوبر، نتيجة تراجع احتياجات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي بسبب انخفاض درجات الحرارة.
كما تعاقدت مصر على شراء 80 شحنة غاز مسال من هارتري بارتنرز الأميركية بقيمة 4 مليارات دولار.
انخفاض الإنتاج المحلي وعودة الاستيراد
وتراجعت احتياجات مصر اليومية من الغاز الطبيعي إلى نحو 6.2 مليار قدم مكعب يوميًا، مقارنة بحوالي 7 مليارات قدم مكعب يوميًا في الفترة السابقة، بينما بلغ الإنتاج المحلي اليومي نحو 4.2 مليار قدم مكعب.
ومع انخفاض الإنتاج المحلي، عادت مصر لاستيراد الغاز المسال منذ بداية العام الماضي، بعد توقف دام منذ 2018، بدعم من الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي، وعلى رأسها حقل ظهر.





