تعتزم الحكومة تطوير زراعة محصولي قصب السكر والبنجر لرفع معدلات إنتاجية السكر محليًا، جاء ذلك وفقًا لما أعلنه عدد من الوزراء اليوم خلال اجتماع موسّع عُقد بمقر وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي بالعاصمة الإدارية، ضم وزراء الزراعة واستصلاح الأراضي، الموارد المائية والري، التموين والتجارة الداخلية، إلى جانب رئيس جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة وعدد من قيادات الوزارات المعنية.
مواجهة التحديات وتحسين السياسات الزراعية
شهد الاجتماع استعراض التحديات الراهنة التي تواجه زراعة قصب السكر، باعتباره محصولًا استراتيجيًا، الأمر الذي يتطلب حلولًا مبتكرة ومستدامة لضمان استمراريته ورفع مردوده. كما ناقش المشاركون تطوير السياسات الزراعية المتعلقة بمحصول قصب السكر، بما يضمن تعظيم العائد الاقتصادي من وحدة الأرض والمياه، خاصة في ظل التوجه الوطني نحو تحقيق الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وشمل الاجتماع كذلك مناقشة خطط التوسع في زراعة بنجر السكر، لا سيما في الأراضي الجديدة باستخدام آليات الزراعة الحديثة.
الاستخدام الرشيد للموارد
تم الاتفاق على ضرورة العمل لزيادة إنتاجية الفدان من محصولي القصب والبنجر، ورفع كفاءة استخدام الموارد المائية، مع التأكيد على مراعاة “البصمة المائية” عند تحديد التركيب المحصولي على مستوى الجمهورية، بما يكفل أفضل استغلال للمياه ويعزز العائد الاقتصادي. ويأتي هذا ضمن رؤية شاملة للدولة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر وخفض الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، مما يسهم في تقوية المنظومة الغذائية الوطنية.
الممارسات الحديثة وتقنيات الري المتطورة
شدد الوزراء خلال الاجتماع على أهمية تطبيق الممارسات الزراعية الحديثة والجيدة في زراعة قصب السكر، بما في ذلك التسوية باستخدام الليزر، وتشجيع السياسات التحفيزية التي تدعم المزارعين. وتم التأكيد على استخدام أساليب الري المطور في صعيد مصر خلال الفترة المقبلة، وهو ما من شأنه ترشيد استهلاك المياه وتحقيق إنتاجية أعلى للفدان، بما يتماشى مع السياسة العامة للدولة الرامية إلى الإدارة الرشيدة للموارد، والاستغلال الأمثل لوحدتي الأرض والمياه، وتحقيق مردود اقتصادي أكبر للزراعات الاستراتيجية، خاصة في مواجهة التغيرات المناخية وندرة المياه.
