
يغطي قطاع غزة ملايين من الأطنان من الركام والأنقاض، نتيجة الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي العنيف، والذي أسفر عن تدمير شبه كامل للبنية التحتية والطرق وعشرات الآلاف من المباني المُدمرة بشكلٍ كامل، ما يتطلب تكاليف باهظة لإعادة الإعمار وجدول زمني طويل وشاق لإتمام العملية على أساس سليم، التعرف على حجم الدمار الذي لحق بغزة يرصد هذا الإنفوجراف أبرز المؤشرات الصادرة عن الأمم المتحدة بشأن الوضع بالقطاع وتكلفة الإعمار.
فرص شركات البناء المصرية
تتطلع شركات المقاولات ومواد البناء المصرية للفوز بحصة مؤثرة من عملية إعادة إعمار غزة، مستفيدة من قرب المسافة والتسهيلات اللوجستية التي تتمتع بها الكيانات المحلية عن غيرها من الكيانات المنافسة في الشرق الأوسط وخارجه، وهي الفرصة التي تثير آمال الشركات في تسويق الفائض لديها من مواد البناء والحصول على محفظة أعمال أكبر.
إعادة إعمار غزة
بدأت النقاشات حول إعادة إعمار غزة داخل الغرف المغلقة، وذلك في الوقت الذي يتابع فيه العالم عن كثب تطور الأوضاع على أرض الواقع في القطاع، عقب توقيع إعلان السلام ووقف الحرب الإسرائيلية الشرسة على القطاع، خلال قمة السلام التي استضافتها شرم الشيخ الإثنين الماضي، وإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد الماضي، أن مصر ستستضيف في نوفمبر 2025 مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار قطاع غزة.
منافسة دولية على إعمار القطاع
لن تكون عملية إعادة إعمار غزة يسيرة فهي تواجه العديد من التحديات المرتبطة بالجهات المانحة التي ستتحمل تكاليف الإعمار الباهظة، والشروط الاقتصادية والسياسية والأمنية التي ستفرضها لتوفير الغطاء التمويلي لأعمال البناء والتعمير، إلى جانب عقبات تهيئة المواقع للعمل وتخطي التحديات اللوجستية، ووسط كل ذلك ستكون هناك منافسة دولية على الفوز بعمليات ومشروعات إعادة الإعمار.