
يرى خبراء الاقتصاد أن وقف الحرب الإسرائيلية في غزة سيفتح الباب أمام عودة إيرادات قناة السويس إلى نشاطها المعتاد، ولكن لن تكتسب الزخم المعتاد فوراً بل ستحتاج إلى مزيد من الوقت حتى تطمئن شركات الشحن لمستويات الأمن والسلامة في البحر الأحمر، ثم تعديل جداول الإبحار ومساراتها، وهي العملية التي تستغرق عدة أشهر، ويتناول الإنفوجراف الآتي توقعات الخبراء لمستقبل حركة الملاحة في قناة السويس.

عودة نشاط قناة السويس
تعلق مصر آمالها على عودة قناة السويس لنشاطها المعتاد بعد وقف حرب غزة، والتي تعد أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للبلاد، ولكنها تأثرت بشدة يتصاعد وتيرة الحرب واستهداف جماعة الحوثيين السفن التجارية العابرة في منطقة البحر الأحمر، ما أدى إلى خسارة القناة نحو 9 مليارات دولار من إيراداتها على مدار عامين، وفق ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخراً.
تعاف تدريجي
توقع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن تتعافي إيرادات قناة السويس بعد وقف حرب غزة تدريجيا مع استقرار الأوضاع أيضا في منطقة البحر الأحمر، ويأتي ذلك بعد أن انخفضت إيرادات رسوم المرور في قناة السويس بمعدل 45.5% لتقتصر على نحو 3.6 مليار دولار خلال السنة المالية 2024/2025 مقابل نحو 6.6 مليار دولار وفق بيانات البنك المركزي المصري، نتيجة انخفاض كل من الحمولة الصافية بمعدل 55.1% لتقتصر على 482.8 مليون طن، وعدد السفن العابرة بمعدل 38.5% لتسجل نحو 12.4 ألف سفينة، ومع ذلك هناك مؤشرات إيجابية حديثة تبعث آمال تحسن مرتقب في حركة الملاحة في القناة.





