
إنزال الكابل البحري كورال بريدج بين مصر والأردن لأول مرة منذ 25 عامًا
شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عملية إنزال الكابل البحري عالي السعة كورال بريدج في مدينة طابا بجمهورية مصر العربية، بحضور المهندس سامي السميرات، وزير الاقتصاد الرقمي والريادة بالمملكة الأردنية الهاشمية، واللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس،
ويُعد هذا الكابل أول ربط بحري مباشر بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عامًا، حيث يمر عبر خليج العقبة، ويُشكل حلقة وصل رقمية مباشرة وعالية السرعة مدعمة بعدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية، بما يمثل خطوة محورية في تطوير البنية التحتية الرقمية في منطقة الشرق الأوسط.
شارك في فعاليات الإنزال عبر الفيديو كونفرانس كل من:
-
المهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات
-
المهندس إياد أبو خرما، الرئيس التنفيذي المؤسس لمدينة العقبة الرقمية
ربط رقمي يعزز الاتصالات بين القارات
يمثل كورال بريدج أول نظام كابل بحري يتم إنزاله في نقطة طابا، ضمن البنية التحتية الرقمية الجديدة التي أنشأتها الشركة المصرية للاتصالات بشبه جزيرة سيناء.
ومن المقرر أن يتم إنزال الكابل في العقبة خلال الأيام القليلة المقبلة بمركز بيانات مدينة العقبة الرقمية العالمي، بهدف دعم استمرارية الخدمات، وتوفير مسارات بديلة واتصالات احتياطية للشركات الكبرى ومزودي الخدمات السحابية المستضافين في المركز.
ويُوفر الكابل ربطًا سلسًا بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، معتمدًا على الموقع الاستراتيجي لكل من مصر والأردن، إلى جانب البنية التحتية الواسعة للكابلات البحرية التابعة للشركة المصرية للاتصالات.
مواصفات تقنية عالية لدعم المستقبل الرقمي
يبلغ طول الكابل 15 كيلومترًا، وهو مزوّد بعدد كبير من الألياف الضوئية، ما يتيح نقل كميات ضخمة من البيانات الدولية لتلبية الطلب المتزايد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.
كما يُساهم قِصر طول الكابل في زيادة سرعة نقل البيانات وخفض التكاليف.
أول كابل يتم إنزاله في شبه جزيرة سيناء
أكد الدكتور عمرو طلعت أن كابل كورال بريدج يُعد إضافة مهمة لمنظومة الكابلات البحرية في المنطقة، ويعزز من التعاون المصري الأردني في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى أنه أول كابل يتم إنزاله في شبه جزيرة سيناء، ضمن جهود الوزارة لزيادة تعددية البنية التحتية الدولية من خلال إنشاء نقاط إنزال جديدة ومسارات بديلة تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط.
كما لفت إلى خطة التوسع في شبكة الكابلات البحرية بسيناء لتوفير منافذ أقرب لدول الجوار، مما يُعزز الربط الإقليمي ويُسهم في رفع كفاءة وسرعة نقل حركة البيانات الدولية.
وأوضح الوزير أن أكثر من 90% من حركة البيانات بين الشرق والغرب تمر عبر مصر، من خلال منظومة ضخمة تضم نحو 15 كابلًا بحريًا و11 نقطة إنزال.
مصر والأردن مركزان إقليميان ودوليان لنقل البيانات
من جانبه، أكد المهندس سامي السميرات أن تنفيذ مشروع الكابل البحري كورال بريدج هو ثمرة من ثمار التعاون بين مصر والأردن، والذي تدعمه القيادة السياسية في البلدين.
وأوضح أن المشروع يُمثل منفذًا رقميًا جديدًا للمملكة الأردنية الهاشمية، ويُعد ترجمة عملية لنتائج اجتماعات اللجنة العليا المصرية الأردنية التي عُقدت مؤخرًا في عمان.
وأشار إلى أن هذا النوع من المشروعات يسهم في جعل مصر والأردن مركزين إقليميين ودوليين لنقل البيانات، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون المشترك في المرحلة المقبلة.
وفي ختام كلمته، وجه السميرات دعوة إلى الدكتور عمرو طلعت لزيارة الأردن، لبحث سبل تعزيز الشراكة بين البلدين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.