
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة لن تتردد في فرض كامل العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا ساعد ذلك في التوصل إلى وقف إطلاق النار في الحرب الأوكرانية.
وأوضح بيسنت في كلمة ألقاها في النادي الاقتصادي في نيويورك أن العقوبات على روسيا ستُستخدم صراحة وبقوة لتحقيق أقصى تأثير فوري، بناءً على توجيهات الرئيس دونالد ترامب.
الضغط على أوكرانيا
وأضاف بيسنت أن إدارة ترامب تضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا.
وقال بيسنت إن فرض عقوبات إضافية على روسيا قد يساعد في منح الولايات المتحدة المزيد من النفوذ في هذه المفاوضات.
المعادن الأوكرانية
قالت مصادر مطلعة إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعد لإتمام اتفاق من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة حقوق المساعدة في تطوير بعض الموارد الطبيعية في أوكرانيا، إذا وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مسار ملموس للهدنة والمحادثات مع موسكو.
انتقاد بايدن
وانتقد بيسنت إدارة بايدن لعدم اتخاذها إجراءات أكثر صرامة بشأن العقوبات على الطاقة الروسية، خوفًا من ارتفاع أسعار الغاز.
وتساءل عن الهدف من الدعم العسكري والمالي الأميركي الكبير على مدى السنوات الثلاث الماضية دون فرض عقوبات مماثلة.
كانت الولايات المتحدة قد أوقفت المساعدات العسكرية وبعض تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا في محاولة لإجبار حليفتها على الموافقة على المفاوضات مع روسيا بشأن إنهاء الحرب.
عقوبات إيران
أضاف بيسنت أن الولايات المتحدة ستشدد العقوبات على إيران، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستغلق قطاع النفط الإيراني باستخدام معايير وجداول زمنية محددة مسبقًا.
وألمح إلى أن جعل إيران مفلسة مرة أخرى سيمثل بداية لسياستنا المحدثة تجاه العقوبات.
واقترح وزير الخزانة أن تعمل الولايات المتحدة مع أطراف إقليمية تساعد إيران في نقل نفطها إلى السوق، مشيرًا إلى أن روسيا قد تكون من بين هذه الدول، حيث أشارت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى استعدادها للمساعدة في المحادثات مع إيران بشأن إنهاء برنامجها النووي ودعمها للوكلاء الإقليميين المناهضين للولايات المتحدة.
وقال بيسنت: إن وزارة الخزانة مستعدة للدخول في مناقشات صريحة مع تلك الدول، وسنعمل على إغلاق قطاع النفط الإيراني وقدرات تصنيع الطائرات المسيرة.
التحركات العالمية
تحدث بيسنت أيضًا عن كيفية تصميم تحركات ترمب لتعزيز المصالح الأميركية على الساحة العالمية، مع دفع الدول إلى إنفاق المزيد على دفاعها وأمنها.
وأضاف: ربما نشهد فوزًا كبيرًا مبكرًا مع مناقشات ألمانيا لتعزيز إنفاقها العسكري بشكل كبير.
وأشار إلى أن زيادة تقاسم الأعباء المتعلقة بالأمن أمر بالغ الأهمية بين الدول الصديقة. ولم يعد من الواجب أن تكون أموال الضرائب الأميركية والمعدات العسكرية الأميركية، وفي بعض الحالات الأرواح الأميركية، هي وحدها القادرة على دعم التجارة والأمن المتبادل.