ارتفع سعر الذهب العالمي بنسبة 9% منذ بداية العام، وذلك بعد مكاسب قوية بلغت 27% خلال عام 2024. وخلال شهر يناير وحده، سجل المعدن الأصفر ارتفاعًا بنسبة 6.6%، مدفوعًا بالاضطرابات في الأسواق المالية والمخاوف الجيوسياسية.
مستوى تاريخي جديد للذهب
ارتفع سعر أونصة الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.3% للأسبوع السادس على التوالي، مسجلًا أعلى مستوى تاريخي عند 2886 دولار للأونصة. ومع نهاية الأسبوع، استقر الذهب عند 2861 دولار للأونصة بعد أن افتتح تداولات الأسبوع عند 2801 دولار للأونصة، وفق تقرير جولد بيليون.
تأثير الرسوم الجمركية الأميركية
حصل المعدن الأصفر على دفعة كبيرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات كندا والمكسيك و10% على الصين. ومع تأجيل الرسوم على كندا والمكسيك، بينما تم تنفيذها على الصين، اندلعت موجة من التعريفات الجمركية الانتقامية من بكين، مما زاد المخاوف بشأن تصاعد الحرب التجارية بين البلدين.
أعلنت وزارة المالية الصينية فرض رسوم بنسبة 15% على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى رسوم بنسبة 10% على النفط الخام والمعدات الزراعية والسيارات، اعتبارًا من 10 فبراير.
تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن
أدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن، وسط توقعات بأن استمرار التعريفات الجمركية سيؤدي إلى ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يدفع أسعار الذهب لمزيد من الارتفاع.
تصريحات الرئيس الأميركي بشأن قطاع غزة أثارت اعتراضات دولية واسعة، ما ساهم في زيادة التوترات الجيوسياسية، ودفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع غير المستقرة.
أظهر تقرير الوظائف الأميركي لشهر يناير تراجعًا في أعداد الوظائف الجديدة مقارنة بالتوقعات، في حين انخفض معدل البطالة وارتفع متوسط الأجور. أدت هذه البيانات إلى تأثير متضارب على الأسواق، حيث ارتفع الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي عند 2886 دولار للأونصة قبل أن يقلص مكاسبه مع نهاية التداولات.
