تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع على تراجع بنسبة 1.6% بفعل قوة الدولار، وانخفاض المخاطر السياسية نتيجة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بنحو 15 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 3745 جنيهًا، في حين اختتمت الأوقية بالبورصة العالمية تعاملات الأسبوع عند 2684 دولارًا.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4280 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 18 نحو 3210 جنيهات. كما سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2497 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الذهب حوالي 29960 جنيهًا.
كانت أسعار الذهب في الأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 40 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند 3800 جنيه، واختتمت عند 3760 جنيهًا. كما تراجعت الأوقية بنحو 20 دولارًا، حيث افتتحت عند 2704 دولارات، واختتمت عند 2684 دولارًا.
تراجع أسعار الذهب فرصة للشراء
وأوضح إمبابي، أن موجة تراجع أسعار الذهب بالأسواق المحلية تمثل فرصة للشراء، ولكن بشرط استقرار الأسواق. وأضاف أن الأسواق ما زالت تسيطر عليها حالة من الضبابية، حيث يواجه الذهب عوامل متباينة قد تدفعه للتراجع أو الصعود، من بينها العوامل الجيوسياسية، وإلغاء الدولرة، في مقابل ارتفاع التضخم نتيجة السياسات الاقتصادية المحتملة للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
وأشار إمبابي إلى تراجع أسعار الذهب في البورصة العالمية مع ختام تعاملات الأسبوع، بفعل ارتفاع الدولار، على الرغم من انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية. وجاء هذا التراجع نتيجة انخفاض المخاطر السياسية بعد فوز ترامب، مع التركيز على السياسات التضخمية المحتملة، حيث يُنظر إلى بعض سياسات ترامب على أنها قد تؤدي إلى تضخم، مما قد يفرض ضغوطًا على البنك المركزي الأميركي.
ولاية ترامب الثانية تعزز قوة الذهب
وأضاف أن ولاية ثانية للرئيس ترامب قد تعزز من قوة الذهب، بفعل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة. ومع ذلك، قد يواجه الذهب صعوبات مع ارتفاع الدولار، وعجز الميزانية الأمريكية، ورفع أسعار الفائدة.
وفي يوم الخميس، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، معترفًا بقوة الاقتصاد، وتباطؤ سوق العمل، واستمرار عملية انكماش التضخم. ومع ذلك، أشار مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن التضخم يظل مرتفعًا إلى حد ما رغم اقترابه من هدف 2٪.
كما ذكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في تصريحات صحفية أن البنك سيقوم بإجراء تعديلات تدريجية في أسعار الفائدة، مما يترك المسار المستقبلي لبنك الاحتياطي الفيدرالي مفتوحًا.
5 عوامل في سياسة ترامب تؤثر على أسعار الذهب
ورصد تقرير صادر عن منصة «آي صاغة»، 5 عوامل في سياسات الرئيس الأميركي الجديد قد تؤثر على أسعار الذهب في الفترة المقبلة. من أبرز هذه العوامل: السياسة العسكرية المتوازنة لترامب، وإنهاء النزاعات الطويلة، وتعزيز إنتاج النفط محليًا بهدف تقليل الاعتماد على واردات النفط وتعزيز الاقتصاد الأميركي، مما يعزز قوة الدولار.
كما أوضح التقرير أن فرض ترامب لتعريفات جمركية على الواردات الصينية بهدف تشجيع ودعم الصناعة الأميركية المحلية قد يعزز أيضًا من قوة الدولار. وأشار إلى أن تغيير السياسة النقدية وتوجه الفيدرالي الأميركي نحو سياسة نقدية أكثر تشددًا لمواكبة سياسات ترامب قد يؤثر سلبًا على الذهب.
في سياق متصل، تترقب الأسواق تعليقات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب إصدارات البيانات الرئيسية حول التضخم لدى المستهلكين والمنتجين، ومبيعات التجزئة.
