
تراجعت أسعار الذهب بأكبر وتيرة لها منذ ديسمبر، حيث قام المتداولون بتقييم المخاطر المحتملة الناجمة عن إعلانات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى مسار سياسة أسعار الفائدة للاحتياطي الفيدرالي. كما تراجعت أسعار الفضة من أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر.
في الولايات المتحدة، انخفضت مبيعات التجزئة في يناير بأكبر وتيرة منذ نحو عامين، مما يشير إلى تراجع حاد في إنفاق المستهلكين بعد موجة إنفاق كبيرة في الأشهر الأخيرة من عام 2024. هذا التراجع أدى إلى تجدد الرهانات على قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة هذا العام.
وفي نفس السياق، تزايدت التكهنات بأن رسوم ترامب الجديدة التي هدد بفرضها تهدف أساسًا إلى أن تكون أداة تفاوضية، خاصة بعد أمره بفرض تعريفات انتقامية على أساس كل دولة على حدة، وهي عملية قد تستغرق وقتًا لإتمامها.
عادةً ما تؤدي الاضطرابات التجارية والجيوسياسية إلى جذب المستثمرين نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا ضد عدم الاستقرار. ومع ذلك، قال استراتيجيون في السلع لدى مورغان ستانلي، بما في ذلك هيلين آموس، إن بعض أجزاء النظام تبدو مُجهدة بعض الشيء.
في الأسبوع المنتهي في 11 فبراير، خفض مديرو الأموال رهاناتهم الصعودية على الذهب إلى أدنى مستوى لها في أربعة أسابيع، وفقًا لبيانات الحكومة الأميركية الصادرة يوم الجمعة.
على الرغم من ذلك، لا يزال الذهب في طريقه لتحقيق مكاسبه الأسبوعية السابعة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2020، بدعم جزئي من استمرار شراء البنوك المركزية، بما في ذلك الصين، وارتفاع حيازات الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب.
تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.6% ليصل إلى 2882.57 دولارًا للأونصة بحلول الساعة 4:58 مساءً بتوقيت نيويورك، مما قلص مكاسبه الأسبوعية إلى 0.7%.
كما انخفض مؤشر بلومبرج لقوة الدولار بنسبة 0.3%. وتراجعت الفضة بنسبة 0.8% بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، كما انخفض كل من البلاتين والبلاديوم.