
حقق بنك الطعام المصري إنجازًا تاريخيًا بفوزه بجائزة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، ليصبح أول مؤسسة مصرية تحصل على هذا التكريم الدولي المرموق، بعد منافسة مع 69 منظمة من 37 دولة.
جاء ذلك خلال حفل أقيم في العاصمة الإيطالية روما على هامش مؤتمر الفاو الذي انعقد في الفترة من 28 يونيو إلى 4 يوليو 2025.
تسلم الجائزة الرئيس التنفيذي لـ بنك الطعام المصري، محسن سرحان، في حفل رسمي بمقر المنظمة، حيث جاء التكريم تقديرًا للدور الريادي الذي لعبه البنك منذ تأسيسه عام 2004 في توفير غذاء صحي وآمن للفئات الأكثر احتياجًا، والسعي للقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي في مصر.
جاء اختيار بنك الطعام المصري بناءً على معايير صارمة من بينها تأثيره الإيجابي الملموس في حياة المستفيدين، وقدرته على إشراك المجتمعات المحلية في تنفيذ حلول تنموية مستدامة، بالإضافة إلى تقديم مبادرات وبرامج مبتكرة ذات نتائج قابلة للقياس.
وعلى مدى العامين الماضيين، عزز البنك مكانته كمؤسسة رائدة في العمل الاجتماعي من خلال نموذج شامل يشمل توفير الغذاء لمحتاجي مصر، دعم صغار المزارعين، توسيع شبكة الشراكات المحلية والدولية، وتنفيذ برامج فعالة للحد من الفاقد والهدر الغذائي. كما امتدت جهوده لتشمل دعم الأسر الفلسطينية في مصر، في إطار التزامه الإنساني والإقليمي.
وأعرب محسن سرحان عن فخره بهذا التكريم الدولي، مؤكدًا أن الجائزة تمثل تتويجًا لمسيرة دامت نحو 20 عامًا، هدفها تحقيق الأمن الغذائي للفئات الأشد احتياجًا، مشيرًا إلى أن النجاح لم يكن فرديًا، بل نتاج شراكة قوية بين مؤسسات وشركات وأفراد يسعون لإحداث أثر تنموي ملموس.
وأضاف سرحان أن الجائزة تهديها المؤسسة لكل من ساهم في دعم مهمتها، مع تحية خاصة للأمهات اللواتي يبذلن جهدًا كبيرًا لتأمين الغذاء لأطفالهن في جميع الظروف، مؤكدًا أن تحديات الجوع لا تزال قائمة، لكن البنك اليوم أكثر استعدادًا وابتكارًا لمواجهتها، مستندًا إلى خبراته وشراكاته الفعالة، ومشددًا على أن التكريم ليس نهاية الطريق، بل محطة جديدة لمواصلة العمل رغم كل التحديات.
ويُعد بنك الطعام المصري نموذجًا متكاملاً لتوفير الغذاء بشكل عادل ومستدام، قائمًا على بيانات دقيقة وأنظمة تشغيل فعالة، ما جعله مرجعًا إقليميًا في هذا المجال، واستفادت من خدماته ملايين الأسر، وحسن جودة حياة آلاف المحتاجين.
وتمنح جائزة الفاو للجهات التي تظهر التزامًا واضحًا بقيم المنظمة، وتحقق أثرًا ملموسًا في أولوياتها، مثل تطوير السياسات، نشر الوعي، أو تقديم حلول مبتكرة قابلة للتطبيق محليًا ودوليًا.
واختيار بنك الطعام المصري يعكس نجاح النموذج المصري في مواجهة تحديات الأمن الغذائي، وقابليته للتوسع على المستويين الإقليمي والدولي.