![Herms2024](https://bloom-gate.com/wp-content/uploads/2024/01/herms.jpg)
أكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة لم تتحمل أي أعباء مالية لإنشاء العاصمة الجديدة موضحا أن جميع المدن الجديدة تابعة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ووظيفتها الأصيلة إنشاء المدن وهي هيئة اقتصادية لا تتلقى أموال من الدولة،
وأضاف خلال لقائه المذاع على فضائية إكسترا نيوز، أن المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والسادات والقاهرة الجديدة والشروق والعبور وبرج العرب، جميعها أنشئت بموجب قانون هيئة المجتمعات العمرانية، وبعد ذلك يدخل القطاع الخاص يستثمر في المدينة.
وتابع أن الطبيعي أن الدولة هي من تنفذ مشروعات البنية التحتية الضخمة وليس القطاع الخاص، وبعد التخطيط تتيح الأماكن للقطاع الخاص يعمل بها، والحي الحكومي كان نواة بناء العاصمة الإدارية وأعطى الثقة للقطاع الخاص للاستثمار.
وكشف الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء أن العاصمة الإدارية وفَّرت 400 ألف فرصة عمل مباشر وغير مباشرة، موضحاً أن مشاريع المدينة وفرت مئات الآلاف من فرص العمل للشباب.
وقال «مدبولي» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق فكرة لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في عام 2015، وبدأ العمل الفعلي على تنفيذها في عام 2016، مضيفًا: البعض يسأل لماذا عاصمة جديدة في مصر، ونقول إن دولًا كثيرةً نفذت عواصم جديدة وهناك دول تنفذ عواصم جديدة وبعض الدول أعلنت أنها ستنفذ المشروع.
وكان قد أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة أنفقت وتنفق أكثر من 9.4 تريليون جنيه لتنفيذ المشروعات التنموية في 9 سنوات ماضية.
وأضاف مدبولي، خلال كلمته في مؤتمر «حكاية وطن»، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، أن إفراط الدولة في تنفيذ المشروعات التنموية في 9 سنوات أحد أهم أوجه الانتقاد بعد الأزمة الاقتصادية.
وتابع: إنه عند تجميع الناتج المحلي الإجمالي لمصر خلال التسع سنوات الماضية مقابل نسبة الإنفاق على مشروعات تنموية ستجد أنها بنسبة حوالي 22% من الناتج المحلي.
وأوضح أن الدول لكي تحقق نهضة تنفق من 20% إلى 40% من الناتج المحلي على المشروعات، يعني أن مصر لا تزال في الحد الأدنى، ولو كانت قدرات الدولة تسمح بالمزيد من الإنفاق لفعلت، مضيفا أن «ما يميز هذه الاستثمارات أنها نفذت في كل مكان بمصر، ولم نترك جزءا في مصر لم تطله يد التنمية».
وأكد رئيس الوزراء أن كل التجارب الناجحة للدول المتقدمة قادتها قيادة لديها رؤية وإصرار على التنفيذ.
أكد مدبولي أن الدول النامية تعاني من الأزمات الاقتصادية المحيطة بها كدولة، مضيفًا: يبقي سؤال المواطن متي تخرج الدولة من الأزمة وتصبح من الدول المتقدمة علي الرغم من المشروعات التي تم إنجازها خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الدول ذات التجارب الناجحة في التحول من مصاف الدول النامية إلي الدول المتقدمة ، مثل ماليزيا وسنغافورة ، استغرقتا أكثر من 20 سنة للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة علي الرغم أن تعدادها السكاني 5 مليون نسمة ، إضافة إلى دولة المانيا التي لم تصل لما عليه إلا بعد فترة طويلة من الوقت بعد الحرب العالمية الثانية ، من خلال تطوير بنياتها التحتية.