تداول الدولار الأميركي على ارتفاع في أوروبا اليوم الاثنين، وانخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له في أسبوعين حيث أدت الاحتجاجات ضد قيود الحركة التي تفرضها الحكومة الصينية لمكافحة حالات كوفيد المتزايدة إلى تدفقات نحو الملاذ الآمن، وفق ماذكر موقع انفيستينج الأميركي.
ارتفع مؤشر الدولار ، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات أخرى ، بنسبة 0.1 ٪ إلى 106.055 ، مرتفعًا عن أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 105.30 الذي سجله الأسبوع الماضي.
سجلت الصين ارتفاعًا قياسيًا آخر في الإصابات بـ COVID-19 اليوم الاثنين ، وأدى مدى القيود المفروضة على التنقل في البلاد إلى سلسلة من الاحتجاجات في عدد من المدن، حيث أظهر عدد كبير من السكان إحباطهم من استمرار هذه القيود لمدة ثلاث سنوات بعد ظهورها لأول مرة في الصين في يوهان.
أثارت هذه الاحتجاجات النادرة مخاوف بشأن جدوى سياسة الصين الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا الجديد وتأثيرها على ثاني أكبر اقتصاد في العالم ، مما دفع الدولار الأميركي مقابل الين الياباني إلى الارتفاع بنسبة 0.3٪ إلى 7.1963 ، وهو أعلى مستوى في أسبوعين.
في حين تم تداول الدولار على ارتفاع اليوم الاثنين ، تم إعاقة مكاسبه بسبب التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة بدرجة أقل في الأشهر المقبلة.
مع أخذ ذلك في الاعتبار ، سينصب الاهتمام على تقرير الوظائف الأميركية الذي سيصدر يوم الجمعة لشهر نوفمبر، حيث يبحث المتداولون عن إشارات تدل على أن الاقتصاد الأميركي يكافح تحت وطأة ارتفاع أسعار الفائدة هذا العام.
ويعد هذا آخر تقرير للوظائف قبل الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لهذا العام في ديسمبر ، ويتوقع الاقتصاديون أن الاقتصاد الأميركي قد أضاف 200 ألف وظيفة جديدة ، فيما سيكون أصغر زيادة منذ ديسمبر 2020.
بالإضافة إلى ذلك ، من المقرر أن يناقش رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول التوقعات الاقتصادية يوم الأربعاء المقبل ، بينما سيناقش رئيس بنك سانت لويس الفيدرالي جيمس بولارد ورئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز في وقت لاحق الأمر، يوم الاثنين.
انخفض زوج اليورو – الدولار الأميركي بنسبة 0.1٪ إلى 1.0383 قبل خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أمام البرلمان الأوروبي .
من المقرر أن يبحث المتداولون عن أدلة حول ما إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيستمر في زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في ديسمبر ، بالنظر إلى مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو الذي تم تداوله فوق 10٪ في أكتوبر ، أو ما إذا كان الارتفاع بمقدار 50 نقطة أساس أكثر ملاءمة لأن المنطقة تتجه نحو الركود .
انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.2٪ إلى 1.2073 ، متراجعًا من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1.2153 الذي شهده أواخر الأسبوع الماضي.
وتراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني بنسبة 0.7٪ إلى 138.13 ، مع دعم الين الياباني بتوقعات السوق بانخفاض عمليات تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسات من أسعار الفائدة، في حين ارتفع التضخم الأساسي لمؤشر أسعار المستهلك في العاصمة اليابانية ، طوكيو ، أكثر من المتوقع إلى أعلى مستوى في 40 عامًا في نوفمبر ، حسبما أظهرت البيانات في يوم جمعة الماضي.
