فرضت بريطانيا، عقوبات على 5 سفن وكيانين مرتبطين بصادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي، بما في ذلك ناقلات يُعتقد أنها تم تحميلها في أحدث منشآت التصدير بمنطقة القطب الشمالي.
تشمل السفن بايونير وآسيا إنرجي، اللتين فرضت عليهما الولايات المتحدة أيضًا عقوبات الشهر الماضي. وفقًا لبيان حكومي، اليوم الخميس، وقد قامت السفينتان سابقًا بتحميل أول شحنتين من منشأة (أركتيك إل إن جي 2 – Arctic LNG 2)، التي بدأت روسيا تشغيلها رغم القيود الأميركية.
وأوضح البيان الحكومي، أن الإجراء اليوم يعتمد على الجهود المشتركة مع الحلفاء لمواجهة محاولات روسيا لتعزيز عائداتها المستقبلية من الطاقة. وذكر أن بريطانيا قد فرضت حتى الآن عقوبات على 15 سفينة وكيانًا مشاركًا في قطاع الغاز الطبيعي المسال الروسي.
ضغوط متزايدة على طموحات روسيا في مجال الغاز
تُظهر هذه الخطوة الضغط المتزايد على طموحات روسيا في مجال الغاز الطبيعي المسال، رغم أن البلاد تظل واحدة من أكبر موردي الوقود فائق التبريد إلى الاتحاد الأوروبي. بينما فرضت بريطانيا حظرًا على جميع أنواع الغاز الروسي بعد بدء الحرب في أوكرانيا، ولم يتم حتى الآن فرض حظر شامل من قبل الاتحاد الأوروبي على الوقود.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على مشروع (أركتيك إل إن جي 2) في نوفمبر 2023، حتى قبل بدء تشغيله، وحذرت المشترين، بما في ذلك أولئك في أوروبا، من شراء الغاز من المنشأة لتفادي انتهاك القيود الأميركية. كما فرضت بريطانيا عقوبات على المشروع في وقت سابق من هذا العام.
في سياق متصل، عملت روسيا على تطوير ما يُعرف بأسطول الظل من ناقلات الغاز الطبيعي المسال، مماثل لما فعلته مع النفط. تتميز هذه السفن بملكية غامضة وتتعاون مع شركات تأمين غير معروفة، وتستخدم أساليب مثل إخفاء مواقعها عن طريق إيقاف تشغيل أنظمة التعرف الآلي أو التلاعب بها.
وتتجه ناقلة الغاز الطبيعي المسال بايونير حاليًا جنوبًا في البحر الأحمر بعد مغادرتها قناة السويس، وفقًا لبيانات تتبع السفن التي جمعتها الشرق بلومبرج، بينما تظل وجهتها النهائية غير معروفة.
