النفط يواصل الارتفاع مع استمرار الصراع في الشرق الأوسط
ارتفعت أسعار النفط، الثلاثاء، للجلسة الثانية على التوالي إذ تراجعت آمال المتعاملين في وقف لإطلاق النار في الشرق الأوسط وركزوا على التوازن بين شح المعروض العالمي والطلب.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت للتسليم في ديسمبر 1.94 دولار أو 2.6 بالمئة إلى 76.23 دولارا للبرميل بحلول الساعة 16:24 بتوقيت غرينتش.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي للتسليم في نوفمبر 1.98 دولار أو 2.8 بالمئة إلى 72.54 دولارا للبرميل في اليوم الأخير للعقد كأقرب شهر استحقاق.
والتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء في مسعى لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط.
وقال بوب ياوجر، مدير عقود الطاقة الآجلة في ميزوهو، إن المتعاملين يعتقدون أن هذه الجهود لن تختلف كثيرا عن 11 زيارة سابقة قام بها بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع حرب غزة العام الماضي
وقال أليكس هودز، محلل الطاقة في شركة ستون إكس للسمسرة في النفط، إن المتعاملين يقيمون تأثير إجراءات التحفيز الصينية على الطلب على الوقود، بالإضافة إلى موازنة العرض والطلب.
وصعدت عقود خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو اثنين بالمئة عند التسوية أمس الاثنين، لتعوض بعض الانخفاض الذي شهدته الأسبوع الماضي بأكثر من سبعة بالمئة، بعد خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتباطئ.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية أمس الاثنين إن نمو الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن يظل ضعيفا في 2025 إذ يعمل ثاني أكبر اقتصاد في العالم على التحول نحو السيارات الكهربائية.
ومع ذلك قال رئيس شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية أمس الاثنين إن الشركة “متفائلة إلى حد كبير” بشأن الطلب على النفط في الصين، لا سيما بعد حزمة التحفيز الحكومية التي تهدف إلى تعزيز النمو.
وأظهر استطلاع لرويترز أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت على الأرجح بنحو 100 ألف برميل الأسبوع الماضيمع انخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير بأكثر من 1.5 مليون برميل لكل منهما. وانخفضت مخزونات الخام 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر.