الصين تدعم اليوان بعض الانخفاض و تحدد سعر مفاجئ للعملة
القرار يستهدف حماية العملة من تخفيف السياسة النقدية المتوقع في البلاد
تصدى بنك الشعب الصيني إلى ضعف اليوان من خلال تحديد السعر المرجعي اليومي للعملة المدارة عند مستوى مرتفع، وبفارق كبير عن التوقعات هو الأعلى منذ نوفمبر الماضي.
وحدد البنك المركزي الصيني ما يسمى بالسعر المرجعي عند 7.1087 يوان للدولار الواحد يوم الخميس، بفارق 609 نقاط أكثر من متوسط التقديرات حسب مسح أجرته بلومبرج، وجاء هذا بعدما انخفض اليوان داخل البلاد بنسبة 1% منذ نهاية العام الماضي.
وقال كين تشيونغ، كبير استراتيجيي العملات الآسيوية في “ميزهو بنك” بهونج كونج إن بنك الشعب يكثف دعمه عبر السعر المرجعي للعملة بهدف حماية اليوان من تأثير التوقعات المتزايدة بتخفيف السياسة النقدية في الصين.
ومن المتوقع استمرار الاعتماد على أداة السعر المرجعي لبعض الوقت حتى يتعزز زخم انتعاش الاقتصاد في البلاد.
و دعم بنك الشعب اليوان بشكل متواصل خلال الأشهر السبعة الماضية من خلال السعر المرجعي اليومي للعملة، حيث تتسبب الفجوة الكبيرة بين سعر الفائدة الأميركي ونظيره الصيني في منح أفضلية خاصة للدولار وتقليل حظوظ عملة البلاد.
وتسمح بكين بتداول اليوان بسعر يزيد أو يقل عن سعره المرجعي بنسبة 2% في السوق المحلية.
وتتزامن خطوة دعم اليوان اليوم مع توقعات بأن تخفف بكين السياسة النقدية الأسبوع المقبل، وهو ما يهدد بتفاقم ضعف اليوان
ويترقب المستثمرون القرار لمعرفة ما إذا كان بنك الشعب سيخفض سعر الفائدة على قروضه متوسطة الأجل يوم الإثنين، أو يضخ سيولة إضافية في أوردة النظام المصرفي لتعزيز الاقتصاد.
وخلال الأسبوع الجاري، صرح مسؤول من المركزي لوسائل إعلام حكومية أن الدولة قد تخفض الاحتياطي الإلزامي الذي يجب على البنوك الاحتفاظ به بهدف تعزيز الإقراض، وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الأنباء الصينية
فيما تواجه عملة الصين أيضاً ضغوطاً مع اقتراب نشر بيانات أسعار المستهلكين المحلية يوم الجمعة، والتي يُتوقع أن تمدد مخاوف الانكماش.
وفي نهاية الشهر الماضي تقريباً، قال بنك الشعب على هامش اجتماع لجنة السياسة النقدية إنه سيبقي اليوان مستقراً عموماً عند مستويات معقولة ويمنع التقلبات المفرطة في اتجاه واحد.
وارتفع سعر اليوان في التعاملات الخارجية بنسبة 0.2% إلى 7.1718 لكل دولار يوم الخميس، فيما صعد سعره محلياً بنحو 0.2% إلى 7.1611 مقابل العملة الأميركية.
وتتفاقم الضغوط على اليوان أيضاً بسبب تراجع عائدات السندات الصينية نحو أدنى مستوياتها في عدة سنوات وسط رهانات خفض الفائدة، في حين أن محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي صدر الأسبوع الماضي أشار إلى أن الولايات المتحدة ستُبقي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.