
شهد الريال الإيراني تراجعًا حادًا يوم السبت، 14 ديسمبر، مسجلا أدنى مستوى تاريخي جديد مقابل الدولار، وسط حالة من الغموض والتوترات المتزايدة مع الغرب حول البرنامج النووي الإيراني.
الريال الإيراني يصل إلى مستوى قياسي منخفض مقابل الدولار
انخفضت العملة الإيرانية إلى 756 ألف ريال مقابل الدولار في السوق غير الرسمية يوم السبت، مقارنة بحوالي 741500 ريال يوم الجمعة، وفقًا لموقع بونباست دوت كوم المتتبع لأسعار الصرف.
بينما أشار موقع بازار 360 دوت كوم إلى أن الدولار يُباع بحوالي 755 ألف ريال.
المواطنون يلجأون إلى العملات الأجنبية والذهب كملاذ آمن
في ظل تراجع قيمة العملة الإيرانية وارتفاع معدل التضخم الرسمي الذي يقدر بنحو 35%، يتجه الإيرانيون إلى شراء الدولار والعملات الأجنبية الأخرى أو الذهب أو العملات المشفرة كملاذات آمنة لمدخراتهم، مما يزيد من صعوبة الوضع بالنسبة للريال الإيراني.
الضغوط السياسية والاقتصادية تساهم في تدهور العملة
ارتفعت قيمة الدولار مقابل الريال الإيراني بشكل ملحوظ منذ أوائل نوفمبر، عندما كان الريال يُتداول بحوالي 690 ألف ريال، حيث تزايدت المخاوف من عودة ترامب إلى البيت الأبيض وإعادة فرض سياسة الضغط الأقصى على إيران، بما في ذلك فرض عقوبات أقسى وتمكين إسرائيل من ضرب المواقع النووية الإيرانية.
العقوبات الجديدة تُفاقم من أزمة الريال الإيراني
انخفضت قيمة العملة الإيرانية مجددًا بعد إقرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا ضد طهران، مما زاد من احتمالية فرض عقوبات جديدة عليها، وهو ما يعمق الأزمة الاقتصادية.
كما أن هناك تأثيرات إضافية جراء الأزمة في سوريا مع سقوط الرئيس بشار الأسد، حليف إيران التقليدي.
تداعيات انسحاب ترامب من الاتفاق النووي على الاقتصاد الإيراني
في عام 2018، انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما في 2015، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، التي كانت قد تم تخفيفها في إطار الاتفاق.
وأثر هذا الانسحاب بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، حيث فقد الريال أكثر من 90% من قيمته منذ إعادة فرض العقوبات.