بدأت الإمارات أول مشروع لطاقة الرياح على نطاق المرافق العامة في وقت تعمل الدولة على صقل أوراق اعتمادها الخضراء قبل استضافة مؤتمر عالمي كبير للمناخ في وقت لاحق من هذا العام، وفقا لاقتصاد الشرق بلومبرج.
وقالت شركة الطاقة المتجددة المملوكة لحكومة أبوظبي، في بيان، إنها قامت ببناء 103.5 ميجاوات من طاقة الرياح عبر أربعة مواقع، بما في ذلك جزيرتان في الخليج العربي. المشروع يستخدم التكنولوجيا لتوليد الطاقة حتى عند سرعات الرياح المنخفضة، مما يسمح له بالتكيّف مع الظروف (المناخية) في دولة الإمارات.
وكانت الإمارات أول منتج للنفط في الخليج العربي يعلن عن هدف للوصول إلى صافي الصفر من انبعاثات الكربون بحلول عام 2050. وحتى في وقت تستعد لاستضافة قمة المناخ “كوب 28” التابعة للأمم المتحدة، تعمل الدولة على تعزيز قدرتها على إنتاج النفط والغاز.
تعمل شركة بترول أبوظبي الوطنية، المملوكة للحكومة، على مشاريع لالتقاط ثاني أكسيد الكربون في وحدات المعالجة التابعة لها. كما تخطط لاستخدام الطاقة الخضراء والنووية في الإمارات لتقليل الانبعاثات والمساعدة في تحقيق الهدف المناخي.
وقال الرئيس التنفيذي محمد جميل الرمحي في مقابلة الشهر الماضي إن “مصدر”، أكبر منتج للطاقة النظيفة في البلاد، تخطط لمضاعفةطاقتها هذا العام، إذ تسعى إلى الوصول إلى 100 غيغاوات من الطاقة الإجمالية بحلول نهاية العقد.
وعلى صعيد آخر بدأت شركة أدنوك للتوزيع، الاعتماد على الوقود الحيوي B20 في تشغيل أسطول الشركة من الشاحنات الثقيلة لنقل الوقود في الإمارات، حيث تهدف هذه المبادرة إلى الحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن تشغيل الأسطول بمعدّل 15%، بحسب سكاي نيوز.
ويلعب أسطول الشركة دوراً رئيسياً في توفير منتجات الوقود والغاز المُسال للعملاء التجاريين والشركات، وتمثّل المبادرة خطوة لتنفيذ التزام الشركة بتقليص البصمة الكربونية الناتجة عن عمليّاتها، تماشياً مع جهود مجموعة أدنوك لتسريع خططها لخفض الكثافة الكربونية.
عمليّة مزج الوقود الحيوي، الذي يجري إنتاجه من بقايا زيت الطهي، تُنجز في أحدث مصانع الشركة في مدينة زايد بإمارة أبوظبي.
وتهدف أدنوك من خلال هذه المبادرة إلى الحدّ من الانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع التنقل، والتأكيد على تنفيذ التزامها عبر اتخاذ خطوات عملية لتعزيز استدامة القطاع.
