يُنتظر أن تنخفض أسعار الكهرباء في جميع أنحاء أوروبا لما دون الصفر في مطلع هذا الأسبوع، إذ تشهد القارة موجة من رياح الصيف الذي يمثل ذروة موسم توليد الطاقة الشمسية.
قال موقع الشرق بلومبيرج، إنَّ تراجع الأسعار عن الصفر استعراض لما ستشهده أسواق الطاقة الأوروبية إذا لم يُقابَل طوفان إنتاج الطاقة المتجددة المخطط له بتحول في الطلب.
ويعد الأمل في أن تلحق أساطيل السيارات الكهربائية الأكبر حجماً بالركب، وكذلك الشبكات الأكثر ذكاءً وتكنولوجيا البطاريات الأفضل، لكن عدم التوافق في الوقت الحالي يمثل صداعاً لواضعي السياسات والشركات.
يكمن الخطر في أنَّ الركود الطويل في الأسعار يمكن أن يقوّض الاستثمارات المستقبلية، ويزيد التكاليف على المستهلكين، ويهدر الطاقة التي يمكن استخدامها لخفض الطلب على البدائل الملوثة.
تظهر بيانات “إبيكس سبوت” (Epex Spot) اليوم السبت أنَّ أسعار الكهرباء لمعظم أيام الأحد سلبية فيما يقرب من اثنتي عشرة دولة، منها المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا وفرنسا.. وهذا هو اليوم الثاني على التوالي من الأسعار السلبية على نطاق واسع بعد أن انخفضت الطاقة إلى ما دون الصفر في منتصف يوم السبت في تلك البلدان أيضاً.
في هولندا؛ من المنتظر أن يكون السعر منخفضاً -73.76 يورو لكل ميجاواط ساعة بعد ظهر غد الأحد.
ولا تعد الأسعار السلبية جديدة، ولكنَّها أكثر تواتراً هذا الصيف بعد أن أضاف الأوروبيون كمية قياسية من الألواح الشمسية إلى شبكة الكهرباء العام الماضي لخفض الطلب على الغاز الطبيعي الباهظ الثمن.
ساعد الإنتاج الجديد الاتحاد الأوروبي على تحقيق علامة فارقة في وقت سابق من هذا الصيف عندما تجاوزت الطاقة الشمسية الشهرية توليد الكهرباء من الفحم لأول مرة.
في ظل توقُّعات بأن تحطّم منظومة الطاقة الشمسية الأرقام القياسية كل عام لبقية العقد مع انخفاض أسعار الألواح؛ فإنَّ الطريقة الوحيدة لمعالجة التسعير السلبي هي جعل استهلاك الطاقة أكثر ذكاءً.
