بلومبرج: مصر تحشد دوليا لدعم إفريقيا خلال قمة المناخ COP27
كتب: محمد عوض
سلط تقرير لشبكة بلومبرج الاقتصادية الأميركية، حول الجهود التي تخوضها مصر من أجل دعم أمن الطاقة، والطاقة النظيفة حول العالم، خاصة الدول الإفريقية، بما يفي باحتياجات القارة في الحصول على تكنولوجيا إنتاج الطاقة النظيفة.
وأكدت بلومبرج أن مصر تهدف من خلال قمة المناخ المقبلة إلى مساعدة الدول الإفريقية، وإن هذا توجه أرساه الرئيس عبدالفتاح السيسي لمساعدة الدول الأفريقية أثناء الانتقال لاستخدام الطاقة النظيفة، وأن ذلك يجب أن يكون أولوية في محادثات المناخ COP27 التي ستستضيفها مصر في وقت لاحق من هذا العام.
وذكرت بلومبرج إن مصر تسعى لأن يكون هناك توزان عالمي مقبل في اقتسام الطاقة، خاصة وأن الدول الغنية استفادت بأكثر مما استفادت الدول الغنية، وركزت في ذلك على كلام الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن القارة لا ينبغي أن تفوت الفوائد المالية لاحتياطياتها من النفط والغاز، وأن قمة شرم الشيخ في نوفمبر المقبل بحاجة إلى أن تكون موصلة إلى قرارات متوازنة وعادلة وموضوعية لدعم الدول الأفريقية، حيث أن قطاع الطاقة قدم عقودًا من الثروة للدول الغنية.
واهتمت بلومبرج بكلام الرئيس، الذي شدد خلال مؤتمر الطاقة الذي يعقد في القاهرة اليوم الاثنين، على إن الدول الأفريقية ما زالت فقيرة، وإنه حان الفرصة في الوقت الحالي أن تعترض وترفض استغلالها.
وأردفت بلومبرج بقولها، إنه بينما كانت قضية «العدالة» نقطة نقاش رئيسية في قمة مناخ جلاسكو COP26 العام الماضي، تشير تصريحات الرئيس السيسي إلى أن قمة هذا العام COP27 ستركز بشكل أكبر على دعم الدول النامية.
وشددت بلومبرج، على إن الدول الفقيرة ترى إن الدول الغنية دمرت كوكب الأرض أثناء تحولها إلى التصنيع، وإنه من الظلم الآن أن يتم احباط التقدم الاقتصادي للآخرين وتفشل في تقديم مساعدات مالية كافية لمساعدة البلدان الفقيرة على التكيف.
وألمح التقرير إلى إن الدول الغنية متأخرة سنوات عن الجدول الزمني لتحقيق هدف تمويل بقيمة 100 مليار دولار سنويًا، وهذا لا يُنظر إليه إلا على أنه جزء بسيط مما هو مطلوب للوفاء بحاجات الدول النامية والأقل نموًا.
وأوردت بلومبرج، ما قاله فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، من إنه في حين أن إفريقيا هي ثاني أكبر قارة من حيث عدد السكان، إلا أنها مسؤولة عن أقل من 2٪ من الانبعاثات العالمية الضارة، ومع ذلك فهي تشعر بقدر كبير من تأثير تغير المناخ.
ذكر «بيرول» في الحدث الذي يقام في القاهرة إن «الأولوية رقم 1» لمؤتمر COP27 يجب أن تستهدف المؤسسات المالية وإيجاد آلية للاستفادة من الاستثمارات وتسريعها في إفريقيا لدعم تنميتها الاقتصادية، مشددًا على الأمر بقول «علينا التأكد من أن إفريقيا لا تتحمل عبئًا ثقيلًا في التحول إلى الطاقة النظيفة».
وانضمت مصر رسميًا اليوم إلى وكالة الطاقة الدولية، حيث أعلن بيرول ذلك خلال خطابه في مؤتمر معرض مصر للبترول 2022 في القاهرة.
كما أشاد فاتح بيرول خلال كلمته أمام الوفود للإشادة بإنجاز مصر خلال السنوات الماضية في مجال الطاقة، بدءاً من الاستفادة من أصول الغاز الطبيعي والتحول في قطاع الكهرباء، مما مكنها من تحقيق فائض بعد أن كان هناك عجز في الطاقة.
وقال فاتح بيرول: «في ضوء هذه التطورات في مصر ، وبناءً على طلب الحكومة المصرية، أتطلع إلى انضمام مصر إلى وكالة الطاقة الدولية كعضو منتسب».
وأضاف: «نحن مهتمون بتعميق التعاون ومستعدون لتقديم أي دعم في السنوات المقبلة».
ويشار إلى أن وكالة الطاقة الدولية تأسست في عام 1974 من قبل الدول الصناعية لضمان أمن امدادات النفط.
من جانبها، ذكرت منصة مونيتور الأميركية في هذا السياق، إن القاهرة تكثف خلال الفترة الماضية جهودها لجذب الدعم الدولي لمؤتمر المناخ المقبل للعام الحالي 2022 COP27 وهو الاتفاق الذي يدخل ضمن نطاقة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والذي سيعقد في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
وذكرت مونيتور، إنه في اجتماع افتراضي في 1 فبراير مع السفراء المصريين في الخارج، دعا وزير الخارجية سامح شكري المبعوثين إلى بدء الاستعدادات للمؤتمر، وإن هذا مايقول إن هناك إرادة واضحة في مصر لهذا المؤتمر لتحقيق نتائج إيجابية لأفريقيا على وجه الخصوص، لا سيما فيما يتعلق بكيفية تعامل المجتمع الدولي مع التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على البلدان النامية.