أطلقت مجموعة توت، الشركة القابضة المصرية، أعمالها رسميًا في السوق المصرية، لتقدم بذلك أول منظومة متكاملة مخصصة لتصدير المنتجات المصرية إلى الأسواق العالمية.
وتتبنّى المجموعة نموذجًا فريدًا يجمع بين التجارة الرقمية والبيع بالتجزئة والخدمات اللوجستية والاستثمار، مما يترسّخ عبارة “صُنع في مصر” كرمز عالمي للجودة والإبداع والتميز الثقافي، ويمكّن الشركات الصغيرة والمتوسطة والمصنّعين المحليين من الوصول الفعلي إلى الأسواق العالمية، ليس فقط من خلال البيع، بل من خلال بناء حضور حقيقي للمنتج والهوية المصرية عالمياً.
وتنفذ توت جروب استراتيجيتها من خلال أربع شركات تابعة – شركتان تعملان حالياً، وأخرتان قيد التأسيس – لكل منها دور تكاملي في تحقيق هدف المجموعة المتمثل في ربط المنتجات والابتكارات المصرية بالأسواق الدولية وهي “توت للتجارة الإلكترونية Trade on Tut – “، وهي منصة رقمية مصرية متخصصة تتيح للمنتجات والعلامات التجارية المحلية الوصول إلى المشترين في دول الخليج، وتُعد الأولى من نوعها في مصر في هذا المجال.
وتعرض المنصة أكثر من 3 آلاف منتج مصري جاهز للتصدير، وتستهدف دعم 100 ألف شركة مصرية للتوسع العالمي بحلول عام 2035، مع تحقيق مبيعات بقيمة 3 مليارات جنيه عبر المنصة بحلول عام 2027، وقد جذبت المنصة منذ انطلاقها أكثر من 10 آلاف عميل من مختلف دول الخليج.
ومن جانبها قالت نورا عبيد، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن المجموعة تهدف لبناء حضور عالمي للهوية المصرية من خلال منتجات تعبّر عن الإبداع والجودة والابتكار.
وتابعت “رؤيتنا تنطلق من إيمان راسخ بأن المنتج المصري قادر على المنافسة عالميًا إذا توفرت له الأدوات الصحيحة والدعم المتكامل، وما نقوم به اليوم يمثل خطوة فعلية نحو دعم الاقتصاد المصري عبر فتح أسواق جديدة، وتعزيز الصادرات، وتمكين المصنعين والمبدعين المحليين من التوسع على الساحة الدولية”.
من جانبه، صرّح علاء شلبي، الرئيس التنفيذي لمنصة “تريد أون توت”، إن المنصة تهدف لتمكين المصنعين المصريين من الوصول إلى الأسواق العالمية من خلال منصة رقمية موثوقة وسهلة الاستخدام. نعمل على التأكد من جاهزية الموردين من جميع الجوانب، سواء من حيث جودة المنتجات أو اكتمال المستندات و الإجراءات، بما يضمن تقديم تجربة احترافية للطرفين. علاوة على ذلك نوفّر للمشترين الدوليين أسعارًا تتسم بالشفافية دون أي رسوم خفية، مما يمنحهم الثقة والاطمئنان عند الطلب، كما تتولى عملية الاستلام من المصانع المحلية والتوصيل حتى باب المستورد، لنقدّم تجربة سلسة، تسهّل من حركة التصدير وتسهم في تعزيز مكانة المنتج المصري عالميًا.”
ويُعد نموذج مجموعة توت الأول من نوعه في السوق المصري، حيث يوفّر منظومة شاملة تسد الفجوة التي تعاني منها العديد من الشركات المحلية والمصنّعين، والذين يفتقرون إلى الأدوات والخبرات اللازمة للتوسع خارج حدود السوق المحلية. وبفضل هذا التكامل، تسهم المجموعة في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز القدرة الإنتاجية للشركات المحلية، وزيادة الصادرات، ورفع العائد من العملة الأجنبية، ما يعود بالنفع المباشر على الاقتصاد المصري، ويعزز من مكانة الصناعة المصرية على المستوى الدولي.
