رئيس «قناة السويس»: نستهدف عقد شراكات أفريقية لبناء وإصلاح الموانئ
كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن استهداف الهيئة عقد شراكات مع عدة دولة إفريقية لبناء وإصلاح الموانئ.
وأضاف ربيع في لبرنامج “ويك اند القاهرة” مع زينة صوفان على «تلفزيون الشرق» ، أن هناك تعاون قائم حالياً مع السعودية والأردن في بناء الأرصفة وإصلاح اللانشات البحرية.
ومن الجدير بالذكر أن قناة السويس تعد مصدراً حيوياً للنقد الأجنبي للاقتصاد المصري البالغ حجمه 380 مليار دولار، والذي تراجعت قيمة عملته الجنيه إلى مستوى قياسي في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأوضح ربيع أن القناة تستهدف استعادة نحو 70% من أعداد السفن التي كانت تستخدم القناة خلال عام 2023،ما يعني عبور نحو 18500 سفينة خلال العام الجاري، وفقا لـ”الشرق”.
وقد انخفض عدد السفن التي عبرت قناة السويس إلى 13200 سفينة في عام 2024 مقابل 26400 سفينة في الفترة من يناير إلى ديسمبر 2023.
وكانت قد سجلت إيرادات القناة في العام الماضي تراجعاً حاداً بنسبة 61% لتحقق 3.9 مليار دولار، مقارنة بنحو 10.2 مليار دولار في عام 2023، وذلك بعد تحويل عدد كبير من السفن مسارها إلى رأس الرجاء الصالح تجنباً لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر، وتستهدف الهيئة هذا العام تحقيق إيرادات بقيمة 7 مليارات دولار بنهاية العام الجاري.
وحول تأثر القناة بالحرب التجارية، أوضح رئيس هيئة قناة السويس أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذا التأثير، معتبراً أن اضطرابات البحر الأحمر هي المؤثر الأكبر حالياً على حركة الملاحة نظرا لتخوف السفن التجارية من هجمات الحوثيين رغم توقفها منذ نهاية 2024، بحسب وصفه.
ويشار إلى أن إيرادات قناة السويس واصلت تأثرها سلباً خلال الربع الأول الماضي، باضطرابات الملاحة في البحر الأحمر، وتراجعت إيراداتها بنحو 6% على أساس سنوي إلى 904 ملايين دولار، بينما نزلت 60% مقارنة مع الفترة المماثلة من عام 2023، والذي شهد في نهايته اندلاع الحرب على غزة.
بينما انتعشت الآمال بعودة شركات الملاحة العالمية لعبور القناة بشكل طبيعي، بعد الإعلان عن هدنة بين إسرائيل وحماس، مطلع العام الجاري، مع عودة تدريجية للخطوط الملاحية إلى القناة، بدلاً من مسار رأس الرجاء الصالح الأطول، لكن الهدنة لم تدم طويلاً مع استئناف إسرائيل هجومها على القطاع في 18 مارس الماضي، مما يضفي ضبابية على أداء القناة خلال الفترة المقبلة.
