النفط يتراجع بشكل طفيف قبيل محادثات أوبك+ لمناقشة خفض إنتاج الخام
انخفضت أسعار النفط بشكل طفيف للغاية الأربعاء 5 أكتوبر بعد ارتفاعها بأكثر من 3% في الجلسة السابقة، وذلك قبيل اجتماع أوبك+ لمناقشة خفض كبير في إنتاج الخام.
ونقلت سي ان بي سي عن متعاملين أن ارتفاع الدولار كان السبب الرئيسي في انخفاض الأسعار على نحو طفيف، إذ خفض الطلب من المشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.
وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 11 سنتا أو ما يعادل 0.12% إلى 91.70 دولار للبرميل في الساعة 0627 بتوقيت جرينتش بعد صعوده 2.94 دولار في الجلسة السابقة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا، أو 0.22%، إلى 86.34 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 2.89 دولار في الجلسة السابقة.
وقال مصدر في أوبك لرويترز إن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاء بقيادة روسيا، فيما يُطلق عليه تجمع أوبك+، سيجتمعون في فيينا في وقت لاحق الأربعاء لمناقشة تخفيضات إنتاج تصل إلى مليوني برميل يوميا.
وسيكون خفض بهذا الحجم أكبر تقليص للإنتاج تقوم به أوبك+ منذ أن تضرر الطلب جراء جائحة كوفيد-19 في 2020.
وقالت تينا تينج المحللة في «سي.ام.سي ماركتس» : «لن أُفاجأ إذا تحققت مقولة اشتر على الشائعة وبع على الخبر لأن الارتفاع القوي في أسعار النفط الخام قد يكون سببا في مثل هذا الخفض في الإنتاج».
وقال مصدر مطلع لرويترز إن الولايات المتحدة تحث منتجي أوبك+ على تجنب إجراء تخفيضات كبيرة في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس جو بايدن إلى منع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
وسيكون التأثير الحقيقي على العرض من هدف إنتاج أقل محدودا لأن العديد من دول أوبك+ تضخ بالفعل أقل بكثير من حصصها الحالية. ففي أغسطس، لم تحقق أوبك+ هدفها الإنتاجي بفارق 3.58 مليون برميل يوميا.
ومع ذلك ، قال محللو (إيه.إن.زد ريسيريش) في مذكرة إن الاتفا على التخفيضات الكبيرة «سيبعث برسالة قوية مفادها أن المجموعة مصممة على دعم السوق»، مضيفين أن ذلك «سيؤدي إلى شح كبير في السوق».
وتراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 1.8 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 30 سبتمبر أيلول، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي الثلاثاء 4 أكتوبر.