الصين تتوسع استثماريا في مصر.. ماذا يحدث؟ «جراف تحليلي»

توسعت الصين في مصر خلال الفترة الأخيرة من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات، بالتزامن مع ما تشهده الفترة الراهنة من توجه نحو توطيد العلاقات المصرية الصينية على صعيد عدة مجالات، وعلى رأسها التعاون الاقتصادي والاستثماري، لاسيما في ظل وقوع مصر ضمن مبادرة الحزام والطريق للتنمية التي أطلقتها بكين في عام 2013، ما يخلق مساحة واعدة للمصالح الاقتصادية والتنموية المشتركة.

وتزايدت آمال وتوقعات التعاون بين البلدين عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مارس الماضي قائمة رسوم جمركية تستهدف في المقام الأول صادرات البضائع الصينية، ما يفسح مجالاً لجذب استثمارات صينية في مصر لتتحول إلى قاعدة تصدير واعدة للبضائع الصينية.

الشراكة في مشروعات البنية التحتية

واتجهت شركات صينية للدخول في تحالفات شراكة مع كيانات مصرية، أحدثها تكوين تحالف بين الشركة الصينية العامة للهندسة الإنشائية CSCEC وشركة المقاولون العرب، ما يمثل فرصة كبيرة للانتشار الواسع في القارة الإفريقية، وهي الفرص الواعدة التي يناقشها هذا الفيديو والدعائم القوية التي يرتكز إليها هذا التحالف.

 

العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين

وعلى الرغم من التقارب المصري الصيني هذه الآونة إلا أن حجم استثمارات بكين داخل السوق المحلية ما زالت محدودة مقارنةً بإمكانات التنين الصيني وتوجه نحو التوسع في مشروعات البنية التحتية في أسواق إفريقيا، ومع ذلك فإن الفترة المقبلة قد تشهد انطلاقة أكبر استناداً إلى الرؤية المتفائلة لرجال الأعمال المصريين، واستمرار توسع الصين في مصر ويرصد هذا الإنفوجراف حجم الاستثمارات الصينية في مصر والتبادل التجاري بين البلدين.

 

استثمارات صينية مرتقبة

وضمن خطط توسع الصين في مصر فإن هناك حزمة استثمارات جديدة مرتقب ان يتم ضخها داخل السوق المصرية ببضعة مليارات من الدولارات، وذلك في قطاعات متعددة تتنوع بين الزراعة والمنسوجات والملابس والاتصالات والسيارات والأسمدة، ويسلط الإنفوجراف التالي الضوء على أبرز هذه الاستثمارات.

 

منطقة تيدا الصناعية

قطعت منطقة تيدا الصناعية الصينية في منطقة العين السخنة شوطاً معقولاً في جذب الاستثمارات على مدار قرابة 17 عاماً، والتي تمثل أبرز تحركات الصين للتوسع في مصر، باعتبارها أحد أهم المناطق الصناعية الجاذبة للاستثمارات الصينية في مصر، لا سيما بعد أن تحولت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أحد المراكز الاستراتيجية لمبادرة الحزام والطريق (القاهرة – السخنة – بكين)، ما سمح بإقامة العديد من المشروعات في قطاعات متنوعة، ونستعرض في هذا الإنفوجراف مواصفات منطقة تيدا الصناعية وما جذبته من استثمارات وأهدافها المستقبلية.