ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى تاريخي، اليوم الاثنين، مدعومة بضعف الدولار وتوقعات بخفض كبير لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع.
ووصل الذهب في المعاملات الفورية إلى 2560.24 دولار للأونصة، بزيادة قدرها 0.2%، بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى على الإطلاق عند 2589.59 دولار للأونصة.
في المقابل، تراجعت العقود الأميركية الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 0.1% لتسجل 2607.80 دولار للأونصة. كما انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.4%، مما جعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وفقًا لـ CNBC عربية، قال تيم ووترير، كبير محللي السوق في (كيه.سي.إم تريد)، إن احتمال قيام الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس هذا الأسبوع دفع الذهب والدولار في اتجاهين متعارضين.
وأضاف: تظل الظروف مواتية للذهب، ومن المحتمل أن يشهد المزيد من المكاسب. وإذا استمر الدولار في الانخفاض، فقد يصل الذهب إلى 2700 دولار بحلول نهاية العام.
وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى قرار أسعار الفائدة الذي سيصدره البنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء. ووفقًا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتعاملون احتمالًا بنسبة 61% لخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقال بيتر إيه. غرانت، الخبير الاستراتيجي الكبير في المعادن ونائب رئيس شركة زانر ميتالز، إن أحدث محاولة لاغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أثارت حالة من الغموض السياسي، مما يعزز من جاذبية هذا المعدن الثمين.
وتساهم أسعار الفائدة المنخفضة والاضطرابات الجيوسياسية في تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، الذي لا يدر عائدًا.
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 30.73 دولار للأونصة، وهبط البلاتين بنسبة 1.1% إلى 984.20 دولار، وصعد البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1072.20 دولار.
وتترقب الأسواق، قرار الفدرالي الأميركي بشأن الفائدة يوم 18 سبتمبر الجاري، والتوقعات تشير إلى احتمالية 100% لخفض معدلات الفائدة ولكن تبقى التساؤلات حول ما إذا كان الخفض سيكون بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس.
