تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع انخفاض أسعار أوقية الذهب في البورصة العالمية. ويعود هذا الانخفاض إلى تراجع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن، بالإضافة إلى تحسن البيانات الاقتصادية الأميركية.
وصرح المهندس سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفضت بمقدار 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم مقارنةً بأسعار الأمس. حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3450 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية في البورصة العالمية بقيمة 11 دولارًا، لتسجل 2507 دولارات.
وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 3943 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 18 حوالي 2957 جنيهًا، وسجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2300 جنيه، فيما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 27600 جنيه.
وأوضح المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب تراجعت محليًا وعالميًا مع تلاشي المخاوف من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، مما أدى إلى انخفاض الطلب على الذهب، بالتزامن مع صدور بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية.
وأشارت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الإثنين إلى ارتفاع طلبات السلع المعمرة في الولايات المتحدة بنسبة 9.9٪ في يوليو، وهي أعلى نسبة منذ مايو 2020، مما ساهم في تقليل التشاؤم بشأن الاقتصاد الأميركي، وقلص التوقعات بخفض كبير في سعر الفائدة.
تأثر أسعار الذهب بخطاب رئيس الفيدرالي الأميركي
وأشار إمبابي إلى تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، في ندوة جاكسون هول، التي أكدت إمكانية خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل بنسبة 0.5٪ بدلًا من 0.25٪. وأوضح أن هذه التصريحات تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي، مما سيؤثر على الأسواق المالية في الفترة المقبلة.
واختتم المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، بالقول إن رد فعل سوق الذهب على خطاب باول وتحولات السياسة النقدية المحتملة يعكس العلاقة المعقدة بين السياسة النقدية والمؤشرات الاقتصادية. وأشار إلى أن دور الذهب كملاذ آمن قد تحقق بالفعل، مما قد يؤدي إلى استقرار الأسعار أو تصحيحها خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة.
