وزير الاتصالات: 45% زيادة بمراكز التصميم الإلكتروني في مصر

افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، قمة التحالف العالمي لأشباه الموصلات (GSA) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي عقدت في المتحف المصري الكبير.

حضر الافتتاح المهندس مثنى غرايبة، وزير الاستثمار الأردني، وجودي شيلتون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتحالف العالمي لأشباه الموصلات (GSA)، بالإضافة إلى قيادات أكثر من 100 شركة عالمية ومحلية متخصصة في مجالات أشباه الموصلات وتصميم وتصنيع الإلكترونيات.

بناء مجتمع رقمي متكامل

في كلمته، أكد الدكتور عمرو طلعت على الدور المحوري الذي يقوم به التحالف العالمي لأشباه الموصلات (GSA) في تشكيل هذا القطاع، معربًا عن سعادته لاستضافة القمة للمرة الثانية بعد استضافة القمة الأولى للتحالف في عام 2023.

وأوضح الدكتور طلعت أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لبناء مجتمع رقمي متكامل على مدار السنوات السبع الماضية، من خلال استراتيجيات تهدف إلى تهيئة بيئة داعمة للابتكار وجذب الاستثمار.

وركزت هذه الاستراتيجيات على ثلاثة محاور رئيسية: الابتكار، القدرة على التوسع وجذب المزيد من الاستثمارات لهذه الصناعة، والنظام البيئي التكنولوجي.

كما أشار إلى توافر قاعدة من الشباب المؤهل كمزايا تنافسية تعزز قدرة مصر في مجال تصميم أشباه الموصلات.

زيادة مراكز التصميم الإلكتروني

أشار الدكتور عمرو طلعت إلى زيادة عدد مراكز التصميم الإلكتروني في مصر بنسبة 45% منذ عام 2023، رغم التحديات العالمية، ولفت إلى أن مصر شهدت طفرة في تصنيع الهواتف المحمولة، حيث اختارت 6 شركات عالمية مصر كمركز للإنتاج والتجميع، بقيمة مضافة محلية تزيد عن 40%.

كما أكد الوزير أن مصر شهدت تقدمًا ملحوظًا في مجال أشباه الموصلات، خاصة في البرمجيات المدمجة للسيارات.

وذكر أن هناك أكثر من 180 شركة متعددة الجنسيات تقيم مراكز تعهيد في مصر، مشيرًا إلى أهمية التدريب المتخصص، حيث تستهدف الوزارة تدريب 500 ألف متدرب في العام المالي الحالي.

مستقبل صناعة أشباه الموصلات

قالت جودي شيلتون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي للتحالف العالمي لأشباه الموصلات، إن التحالف يمثل الشركات العالمية في صناعة أشباه الموصلات ويعزز التعاون في هذا القطاع الذي يُعد القلب النابض لجميع التقنيات المستقبلية.

وأشارت إلى أن هذه الصناعة ستصل إيراداتها إلى تريليون دولار بحلول عام 2030، مما يبرز دورها المحوري في الابتكار.

كما أضافت أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع بفرص هائلة، بفضل سكانها الشباب الذين يمثلون ميزة تنافسية مقارنة ببعض المناطق الأخرى.

مصر مركزًا إقليميًا لصناعة الإلكترونيات

أكد المهندس مثنى غرايبة، وزير الاستثمار الأردني، أن صناعة الإلكترونيات تعتبر من الصناعات المستدامة والتنافسية، وأن أبرز عناصر التنافسية في هذه الصناعة تتمثل في السياسات المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية، بناء القدرات، التكلفة التنافسية، البنية التحتية الرقمية، والحوافز المقدمة للشركات.

وأكد المهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا، أن مصر تعد من الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صناعة الإلكترونيات وأشباه الموصلات.

وأوضح أن الهيئة تقدم برامج تدريبية بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية، ضمن مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات، لتعزيز مكانة مصر كمركز عالمي للصناعة.

تعاون مع الشركات العالمية

وأوضح المهندس حسام مجاهد، رئيس مجلس إدارة جمعية اتصال، أن الجمعية بدأت في عام 2022 التواصل مع منظمي GSA، وبالتعاون مع الشركات الأعضاء في الجمعية، من أجل تنظيم أنشطة لدعم الشركات الناشئة وتنمية روح الابتكار في هذا المجال.

الشركات العالمية والمحلية

شارك في القمة العديد من الخبراء والشخصيات البارزة في هذا المجال، مثل الدكتور محمد بن عويض العتيبي، المشرف العام لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار بالمملكة العربية السعودية، وبول دي بوت، رئيس شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات (TSMC) لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.

رعاية استراتيجية للقمة

تمت القمة برعاية استراتيجية من هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات إيتيدا وجمعية اتصال، ورعاية مجموعة من الشركات العالمية والمحلية المتخصصة، مثل شركة سيمنز Siemens، وشركة ساي فيجن Si-Vision، وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات TSMC، وغيرها من الشركات.

مزايا التحالف العالمي

تعد جي إس إيه مصر جزءًا من التحالف العالمي لأشباه الموصلات (GSA)، وهي منظمة صناعية رائدة تجمع الشركات الكبرى في هذا المجال.

وتأسست وحدة الأعمال الإقليمية في مصر عام 2022، بالتعاون مع إيتيدا واتصال، لدعم التعاون بين الشركات المصرية والعالمية في صناعة أشباه الموصلات.

اجتماعات مع الشركات العالمية

على هامش القمة، عقد الدكتور عمرو طلعت اجتماعات مع قيادات شركات عالمية مثل إس تي ميكروإلكترونيكس وكوالكوم، لتبادل الرؤى حول تعزيز التعاون في صناعة الإلكترونيات.