اتفقت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومكتب الشئون الصناعية والعمالية التابع لحكومة طوكيو الحضرية على التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر، من خلال مذكرة تفاهم تم توقيعها صباح اليوم بمدينة يوكوهاما اليابانية، بحضور رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ومحافظ طوكيو يوريكو كويكي.
الهيدروجين الأخضر
تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون البيئي والاقتصادي بين الجانبين عبر تبادل المعرفة والخبرات، دعم التطبيقات المختلفة للهيدروجين الأخضر، وتحفيز الطلب في السوق، إلى جانب تنشيط الزيارات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون المشترك.
على هامش قمة تيكاد 9
جاء توقيع مذكرة التفاهم خلال مشاركة رئيس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا “تيكاد 9″، الذي تستضيفه مدينة يوكوهاما اليابانية.
شراكة تنموية استراتيجية
أكد رئيس الوزراء أن هذا التعاون مع اليابان، كشريك تنموي رئيسي، يحمل أهمية كبرى لمصر في ظل التوجه الوطني نحو التوسع في الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأوضح أن مصر تسعى لتصبح مركزاً إقليمياً وعالمياً لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، بما يتماشى مع التوجهات العالمية في قطاع الطاقة النظيفة.
توقيع مذكرة التفاهم
وقّع الاتفاقية عن الجانب المصري وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعن الجانب الياباني شين-إيتشي تاناكا، المدير العام لمكتب الشئون الصناعية والعمالية في حكومة طوكيو.
تسعى مصر إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا وعالميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، باعتباره مصدرًا واعدًا للطاقة النظيفة، يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وخطط التحول للطاقة المتجددة. ويأتي هذا في إطار استراتيجية الدولة للتوسع في مشروعات الطاقة البديلة وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الوقود النظيف، خاصة من جانب الشركاء الدوليين مثل الاتحاد الأوروبي واليابان.
وفي هذا السياق، تعمل الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على استقطاب الاستثمارات العالمية في هذا المجال، من خلال توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون مع حكومات وشركات كبرى.
وتُعد اليابان من أبرز الدول التي تبدي اهتمامًا بتعزيز الشراكة مع مصر في مجالات الطاقة النظيفة، حيث تتمتع بخبرة تقنية متقدمة في هذا القطاع، وتسعى للوفاء بالتزاماتها البيئية وتوسيع استخدامات الهيدروجين كوقود نظيف.
وتندرج مذكرة التفاهم الأخيرة ضمن سلسلة خطوات لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل مشاركة مصر في قمة “تيكاد 9” التي تستضيفها مدينة يوكوهاما اليابانية، والتي تُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون بين اليابان والدول الإفريقية في مجالات التنمية والاستثمار والطاقة.
