
وضعت البطالة في مصر، الحكومة في تحد جديد، مع التحديات الاقتصادية التي تعمل على حلها، وتباطؤ معدلات النمو بصورة نسبية، إلا أنه على الرغم من ذلك، فإن البيانات الرسمية الصادرة عن جهاز الإحصاء كشفت عن تراجع معدل البطالة في الربع الأخيرة من العام الماضي.
أعلن جهاز الإحصاء أن معدل البطالة في مصر خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر، تراجع إلى 6.4%، مقابل 6.7% خلال الربع الثالث من نفس العام، بفضل توفير الاقتصاد 935 ألف فرصة عمل استوعبت 906 آلاف فرد منضم حديثاً لسوق العمل، فضلاً عن خفض أعداد المتعطلين فعلياً عن العمل بنحو 29 ألف فرد.
البطالة والتحديات الاقتصادية
يأتي التراجع في معدل البطالة – والتي تعرفها منظمة العمل الدولية بأنها كل شخص قادر على العمل وراغب فيه، ويبحث عنه، ولكن دون جدوى- في مصر وقدرتها على إضافة وظائف جديدة، على الرغم من التحديات الجيوسياسية وانعكاسها على الاقتصاد المصري وتباطؤ معدل النمو، وهو ما يطرح تساؤلات عن كيفية نجاح مصر في تحقيق هذه المعادلة وحجم سوق البطالة في مصر، وهو ما يجيب عنه الفيديو الآتي.
قوة العمل في مصر
تعد مصر من أكبر الأسواق الأفريقية والعربية من حيث قوة العمل، والتي وصلت إلى 30.994 مليون مشتغل بنهاية العام الماضي 2024 وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتتوزع هذه القوة بين العديد من الفئات حسب التوزيع الجغرافي والنوع وحالة العمل، وهي الفئات التي يستعرضها الإنفوجراف الآتي.
تطور معدلات البطالة
اتخذت معدلات البطالة في مصر منحنى هابط خلال السنوات العشر الأخيرة، وهي الفترة التي سجلت انخفاضاً يقترب من 50% وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ما يعكس قدرة الاقتصاد على توليد الوظائف بدعم من التوسع في مشروعات البنية التحتية والإسكان، ونستعرض خلال الإنفوجراف التالي تطور البطالة في العقد الأخير.
معدلات البطالة عربياً
تتفاوت معدلات البطولة بشدة بين الدول العربية، إذ تنخفض في بعض دول الخليج إلى مستوى لا يذكر، بينما تتخطى 35% في دول أخرى مثل فلسطين في ضوء تزايد التعداد السكاني وانضمام أفراد جديدة قادرين على العمل بينما لا يستطيع الاقتصاد توليد فرص عمل كافية تواكب هذا النمو، ويكشف هذا الإنفوجراف ترتيب أفضل 10 دول عربية من حيث معدلات البطالة وموقع مصر منها.