
كشف 3 أشخاص مطلعين أن تشغيل سفينة التغويز إنيرجوس باور الألمانية، والتابعة لشركة “نيوفورتريس” الأميركية، سيتم في 22 يونيو بعدما وصلت الأحد إلى ميناء الإسكندرية في مصر.
ميناء دمياط يستقبل السفينة
وأضاف الأشخاص الذين طلبوا عدم نشر هوياتهم، بأن السفينة ستتجه الإثنين إلى ميناء دمياط لإعدادها للتشغيل الفعلي، على أن تتوجه إلى ميناء “العين السخنة”، حيث سيتم تشغيلها بهدف ضخ نحو 600 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً في شبكة الطاقة الوطنية.
كان وزير النفط المصري كريم بدوي أشار خلال إعلانه وصول السفينة الجديدة اليوم الإثنين، إلى أن استقبال السفينة الجديدة يأتي ضمن “خطة الوزارة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي اللازمة لمحطات الكهرباء خلال فصل الصيف، في إطار حزمة من الإجراءات التكاملية التي تنفذها وزارات الحكومة لضمان استقرار الشبكة الكهربائية”.
توصلت مصر لاتفاق في أبريل الماضي على استئجار سفينة التغييز الألمانية التي كانت راسية في ذلك الوقت في بحر البلطيق، لاستقبال شحنات الغاز المسال، فيما توقع مسؤول حكومي تحدث مع “الشرق” حينها أن تصل السفينة إلى ميناء السخنة بحلول شهر يونيو.
خطوات لحل أزمة نقص إنتاج الغاز
بعدما كانت مصر مُصدّرة للغاز، تحولت بشكل مفاجئ إلى مستوردة، مع تنامي الطلب المحلي وتراجع الإنتاج الطبيعي للحقول.
ويُقدر إنتاج مصر من الغاز الطبيعي حالياً بنحو 4.1 مليار قدم مكعب يومياً، بينما يبلغ الطلب المحلي نحو 6.2 مليار قدم مكعب يومياً، ويرتفع عادة إلى 7 مليارات خلال أشهر الصيف، مع تزايد الطلب على الكهرباء.
ولمعالجة هذا النقص، تسعى مصر إلى توقيع اتفاقات طويلة الأجل لشراء الغاز الطبيعي المُسال، في خطوة تهدف إلى تقليص الاعتماد على الأسواق الفورية المتقلبة. وقامت بالفعل بتجهيز عدة محطات لاستقبال شحنات الغاز المسال ضمن خطط الاستخدام طويل الأمد.
قدّرت الحكومة المصرية المخصصات المالية اللازمة لاستيراد شحنات الغاز المسال والمازوت لتوفير احتياجات البلاد من الوقود خلال السنة المالية المقبلة 2025-2026، التي تبدأ في أول يوليو، بنحو 9.5 مليار دولار، مقابل أكثر من 6 مليارات دولار أُنفقت خلال العام الجاري حتى الآن، بحسب مسؤول حكومي تحدث مع “الشرق” في وقت سابق من العام الجاري.
ثلاث سفن تغويز بحلول يونيو
تعد “إنيرجوس باور” الألمانية ثاني سفن التغويز التي تصل مصر بعد “هوج” النرويجية التي سينتهي عقد استئجارها في فبراير المقبل، وفقاً للأشخاص، في حين يتوقع وصول سفينة ثالثة موجودة حالياً في ميناء العقبة بحلول 4 يونيو المقبل.
وكشف أحد الأشخاص، أن سفينة التغويز الموجودة في العقبة تعمل حالياً على استقبال شحنات غاز مسال، وضخها في خط الغاز الرابط بين الأردن ومصر، لتغذية الشبكة المصرية.5