أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن مشروع منجم السكري يُعد من أكبر المشروعات التعدينية في مصر، مشيرًا إلى أن إثبات جدوى تشغيل هذا المشروع تطلّب استثمارات لا تقل عن 2 مليار دولار على مدار سنوات طويلة من الدراسات والاستكشافات.
وأوضح مدبولي أن “أفضل درجات التفاؤل” في مجال الذهب تقتضي دراسة تمتد لعشر سنوات، لتحديد ما إذا كان المشروع مجديًا اقتصاديًا، وهو ما يعكس مدى التعقيد الفني والتقني المطلوب لتنفيذ مشروعات كهذه.
منجم السكري من بين أفضل 25 منجمًا في العالم
أشار رئيس الوزراء إلى أن منجم السكري بات يصنّف ضمن أفضل 25 منجماً على مستوى العالم، وأن الشركة التي استحوذت عليه تضخ حاليًا استثمارات أكبر بكثير مقارنةً بالفترات السابقة.
وأضاف أن الشركة بدأت بالفعل في تنفيذ عمليات استكشاف جديدة في المناطق المجاورة، تمتد لعشر سنوات إضافية، ما يؤكد على ثقة المستثمرين العالميين في قطاع التعدين المصري.
المشروع يوفر 4 آلاف فرصة عمل مباشرة
أوضح مدبولي أن مشروع منجم السكري وفر أكثر من 4 آلاف فرصة عمل مباشرة، فضلًا عن فرص غير مباشرة في الصناعات والخدمات المرتبطة به، مما يجعله أحد أعمدة التنمية الاقتصادية في منطقة الصحراء الشرقية.
تحويل هيئة الثروة المعدنية من خدمية إلى اقتصادية
أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تحويل هيئة الثروة المعدنية من كيان خدمي إلى هيئة اقتصادية ذات عائد، وهو ما سيسهم في زيادة حجم الاستكشافات، ويشجع الاستثمارات الأجنبية والمحلية في قطاع التعدين.
جولة موسعة
في سياق حديثه عن جدول جولته اليوم، أوضح رئيس الوزراء أن اليوم بدأ بمتابعة مشروع الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري، واختتم بـزيارة إلى مشروع تلال الفسطاط، والذي سيتحول إلى حديقة مركزية كبرى على غرار الحدائق العالمية.
وأشار إلى أن مشروع تلال الفسطاط موجود في خطط الدولة منذ عام 2007، لكنه لم يرَ النور إلا مع الإرادة السياسية الحالية التي دفعت العديد من المشروعات الكبرى إلى التنفيذ، ضمن خطة شاملة لتغيير وجه القاهرة الحضاري، وتوفير إسكان بديل للمناطق العشوائية، ومرافق خضراء مفتوحة للمواطنين.
اختتم رئيس الوزراء تصريحاته بالإعراب عن تفاؤله بالمشروعات التي يتم تنفيذها على أرض الواقع، مؤكدًا أن ما تم الاطلاع عليه اليوم من تقدم وإنجاز “يدعو إلى السعادة”، ويؤكد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو التنمية المستدامة في جميع القطاعات.
