قال عيسى فتحي، العضو المنتدب لشركة القاهرة لتداول الأوراق المالية، إن البورصة تتأثر بالتصريحات السياسية، حيث يؤدي غبار السياسة إلى خلق حالة من عدم اليقين، مما يزيد من الشكوك في الأسواق ويؤدي إلى حدوث تقلبات غير جيدة.
وأضاف أن بداية التداولات في البورصة المصرية اليوم شهدت استكمالًا للزخم الذي بدأ في جلسة أمس الأحد، إلا أن مبيعات المستثمرين العرب ضغطت على المؤشرات، ما أدى إلى تحول الاتجاه إلى المنطقة السلبية، وفقًا لـ العربية Business.
وأشار إلى أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة تحظى بأكبر قدر من التداولات بنسبة 50%، لافتًا إلى أن دخول السياسة في حسابات البورصة يخلق حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين.
وأوضح أن التوترات الجيوسياسية دفعت السيولة إلى الخروج من الأسهم الرئيسية وانتقالها إلى الأسهم الصغيرة، التي عادة ما يجذب إليها المستثمرون الأفراد، خاصة تلك التي لا تشهد ضغوطًا من قبل المستثمرين العرب أو الأجانب.
وذكر أن أسهم مثل القاهرة للزيوت وغيرها من الأسهم الصغيرة تشهد إقبالًا أكبر من المستثمرين الأفراد.
وأوضح أن الإقبال على الأسهم الصغيرة لا يعود إلى نتائج أعمالها أو جاذبية القطاع، بل بسبب انخفاض أسعار أسهمها التي تمنح المستثمرين فرصة لتحقيق أرباح رأسمالية.
وتوقع عيسى فتحي، أن يثبت البنك المركزي المصري أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، رغم أن تخفيض الفائدة أمر وارد، ولكن احتماله ضعيف.
وأكد أنه من المحتمل أن تستمر السيولة الضعيفة في السوق طالما استمرت الظروف الحالية، إلا إذا هدأت الأوضاع على المستوى الإقليمي وحدثت تغييرات على مستوى الاقتصاد، مثل طرح أسهم جديدة أو تخفيض الفائدة.
