توقع أحمد الزيني، رئيس شعبة الأسمنت في اتحاد الغرف التجارية المصرية، ارتفاع صادرات الأسمنت إلى 18 مليون طن بنهاية العام الحالي، خاصة مع تلقي عدد كبير من شركات الأسمنت العاملة في مصر طلبات حجز أسمنت لمدة 6 أشهر مقبلة، جاء ذلك وفق تصريح له للعربية.
تابع: “هناك طلب كبير على الأسمنت المصري من عدد من الدول خاصة ليبيا، والتي ساهمت بشكل واضح في زيادة الصادرات المصرية خلال الأشهر الأخيرة”، بحسب الزيني.
وأوضح رئيس الشعبة أن الطفرة المحققة في صادرات الأسمنت منذ بداية العام ناتجة عن زيادة المعروض، بجانب ثقة عدد كبير من الدول في جودة الأسمنت المصري، والذي يتمتع بميزة تنافسية مرتفعة من حيث السعر.
صادرات مصر من الأسمنت والكلنكر
قفزت صادرات مصر من الأسمنت والكلنكر 50% خلال أول 10 أشهر من العام الجاري، لتسجل 16.9 مليون طن، مقابل 11.2 مليون طن مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بحسب بيانات أولية مجمعة اطلعت عليها “العربية Business”.
واستحوذ الكلنكر-وهي مادة وسيطة تستخدم في إنتاج الأسمنت- على 65% من صادرات القطاع خلال الفترة المذكورة بكمية بلغت 11 مليون طن، فيما مثّلث صادرات الأسمنت كمنتج نهائي 35% من إجمالي الصادرات وسجلت 5.9 مليون طن.
صادرات الأسمنت في أكتوبر
وفقًا للبيانات، بلغت صادرات الأسمنت كمنتج نهائي في شهر أكتوبر منفردًا نحو 616 ألف طن، وهو مستوى متوسط مقارنة بشهري يوليو وأغسطس اللذين شهدا أعلى صادرات بواقع مليون طن في كل منهما، بينما سجل شهر مارس أقل صادرات بواقع 238 ألف طن فقط.
وعلى مستوى الكلنكر، سجلت صادرات شهر أكتوبر نحو 894 ألف طن، بينما سجل شهر يوليو أعلى صادرات بواقع 1.45 مليون طن، فيما سجل شهر فبراير أقل مستوى خلال العام بواقع 676 ألف طن.
زيادة طفيفة في الإنتاج
يأتي ذلك فيما ارتفع إنتاج مصر من الأسمنت خلال أول 10 أشهر من العام الجاري بنسبة 6.5% إلى 44.75 مليون طن، مقابل 42 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب البيانات التي اطلعت عليها العربية.
وفقًا للبيانات، توزّع إنتاج الأسمنت كمنتج نهائي خلال الفترة المذكورة بواقع 38.9 مليون طن تم طرحها للتسويق المحلي، ونحو 5.9 مليون طن للصادرات.
وكشفت البيانات عن إنتاج مصر نحو 47.3 مليون طن من كلنكر الأسمنت خلال أول 10 أشهر من العام الجاري، تم تخصيص أكثر من 11 ملايين طن منها للتصدير.
وقال رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الغرف التجارية، إن الفترة الحالية تشهد تعادل العرض والطلب على الأسمنت في السوق المحلية، وهو الأمر الذي ساهم في ارتفاع الأسعار بنحو 50% منذ بداية العام.
“الشركات المحلية قادرة على رفع إنتاج الأسمنت في مصر إلى 55 مليون طن إذ عملت بطاقتها الإنتاجية الطبيعية، لكنها تريد خفض الإنتاج لتقليص المعروض وزيادة الأسعار”، بحسب الزيني.
