
حصلت الشركات الناشئة المصرية على تمويلات بقيمة 185 مليون دولار خلال النصف الأول من العام الجاري، ، وفق تقرير صادر عن منصة ماجنيت.
وأوضح التقرير الصادر حول أسواق رأس المال المغامر الناشئة، أنه قد ارتفعت تمويلات رأس المال المغامر في مصر بنسبة 90% على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2025.
وقد وضعت هذه الزيادة في الاستثمارات مصر في المركز السادس بين الدول الأكثر استقطابا للتمويلات، متقدمة ثلاثة مراكز مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويغطي التقرير نشاط رأس المال المغامر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا وباكستان وتركيا.
وجاءت مصر خلف كل من السعودية والإمارات اللتين استحوذتا على 85% من إجمالي قيمة صفقات التمويل و74% من إجمالي عددها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واحتلت السعودية المرتبة الثانية بين جميع أسواق رأس المال المغامر الناشئة، حيث جمعت 860 مليون دولار عبر 114 صفقة خلال النصف الأول من العام، بزيادة قدرها 116% على أساس سنوي. ويعزى ذلك جزئيا إلى الصفقات الضخمة (التي تجاوزت قيمتها 100 مليون دولار)، بما في ذلك جولتي التمويل الخاصتين بشركتي نينجا وتابي.
وسجلت الإمارات 447 مليون دولار (بزيادة 84% على أساس سنوي) عبر 114 صفقة (بزيادة 10% على أساس سنوي)، وهو أعلى مستوى لها منذ النصف الأول من عام 2020.
وعلى مستوى المنطقة ككل، قفزت تمويلات رأس المال المغامر بنسبة 92% في النصف الأول من العام الجاري لتبلغ 1.5 مليار دولار عبر 310 صفقات، وفق بيان صادر عن منصة ماجنيت حول أسواق رأس المال المغامر الناشئة.
ويعد هذا أقوى أداء نصف سنوي للمنطقة منذ عام 2022، ويمثل 39% من إجمالي تمويلات الأسواق الناشئة التي تتبعها المنصة.
وخلال الربع الثاني من العام، ارتفعت التمويلات في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 22% على أساس سنوي لتصل إلى 741 مليون دولار عبر 117 صفقة، وفقا لتقرير ماجنيت.
وتلقت المنطقة 1.4 مليار دولار عبر 258 استثمارا خلال النصف الأول من العام، لتضاعف أداءها مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن التكنولوجيا المالية هي القطاع الأبرز خلال النصف الأول من العام في منطقة الشرق الأوسط، حيث ارتفعت تمويلات هذا القطاع إلى 516 مليون دولار، وهو ما يمثل 38% من إجمالي رأس المال الموجه للمنطقة.
وجاءت التجارة الإلكترونية في المرتبة الثانية من حيث التمويل بنحو 321 مليون دولار، ثم برمجيات الشركات بنحو 105 ملايين دولار.
وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأوسع، اجتذبت التكنولوجيا المالية 596 مليون دولار خلال النصف الأول من العام، مسجلة نموا بثلاثة أضعاف على أساس سنوي.
وقد برزت شركة الرياض المالية كالمستثمر الأكثر نشاطا من حيث قيمة رأس المال الموجه، بينما تصدرت “بلس في سي” من حيث عدد الصفقات، وفقا لموجز منفصل من ماجنيت.
وحول قائمة الصفقات الضخمة المعلنة، جاءن جولة تمويلية لشركة نينجا بقيمة 250 مليون دولار، وجولة تمويلية من السلسلة “هـ” لشركة تابي بقيمة 160 مليون دولار، وجولة تمويلية من السلسلة “أ” لشركة أبلايد أيه آي بقيمة 55 مليون دولار. وبفضل تلك الجولات تجاوزت قيمة الصفقات الضخمة بالمنطقة (التي تتخطى قيمتها 100 مليون دولار) الرقم المسجل في عام 2024 بأكمله في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 فقط.
وتجاوزت 42% من جولات التمويل من السلسلة “أ” و”ب” 20 مليون دولار، ارتفاعا من 10% فقط قبل عام – مما يعكس الميل نحو تفضيل المشروعات التي أثبتت جدواها وقابليتها للتوسع.