ارتفعت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الاثنين، الموافق 9 ديسمبر 2024، حيث تراوحت أسعاره بين تقلبات طفيفة نتيجة لتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وترقب المستثمرين لصدور بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع.
ويسعى المتعاملون في الأسواق المالية إلى فهم تطورات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى المخاوف الأمنية في المنطقة.
سعر الذهب في المعاملات الفورية والعقود الآجلة
سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.19% ليصل إلى 2638.09 دولارًا للأونصة، بعد أن بلغ أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 2647.99 دولارًا. كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.04% لتصل إلى 2660.70 دولارًا للأونصة.
ترقب بيانات التضخم الأميركية واحتمال خفض أسعار الفائدة
تتجه الأنظار نحو بيانات التضخم الأميركي التي من المتوقع أن تصدر يوم الأربعاء المقبل. وبحسب أداة فيدووتش التابعة لمجموعة CME، تتزايد التوقعات بإمكانية أن يقوم الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر الحالي بنسبة تصل إلى 85.1%.
يُذكر أن خفض الفائدة يُعد عاملاً محفزًا لجذب الاستثمارات في الذهب، حيث يساهم في تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس.
التصريحات الفيدرالية تشير إلى احتمال خفض أسعار الفائدة قريبًا
تشير تصريحات بعض مسؤولي الاحتياطي الفدرالي إلى إمكانية اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة قريبًا، خصوصًا بعد صدور بيانات تشير إلى استمرار قوة سوق العمل الأميركية.
وعلى الرغم من ذلك، أظهرت بيانات نوفمبر تباطؤًا في وتيرة نمو سوق العمل، ما يعزز التوقعات بتوجه الفيدرالي نحو تخفيض أسعار الفائدة.
تطورات جيوسياسية في سوريا وتعزيز الطلب على الذهب
على الصعيد الجيوسياسي، شهدت سوريا تطورًا بارزًا، حيث نجحت الفصائل المسلحة في السيطرة على العاصمة دمشق يوم الأحد، بعد هجوم مفاجئ أدى إلى لجوء الرئيس بشار الأسد إلى روسيا.
هذه التطورات أنهت 13 عامًا من الحرب الأهلية السورية و6 عقود من حكم أسرة الأسد. وعادةً ما يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، مما يعزز الطلب عليه في مثل هذه الظروف.
أسعار المعادن النفيسة الأخرى
على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، استقرت أسعار الفضة عند 30.99 دولارًا للأونصة، بينما حافظ البلاتين على سعره عند 930.20 دولارًا للأونصة.
