الدولار يتجاوز 49 جنيهًا في البنوك للمرة الثانية منذ تعويم مارس
تجاوز سعر الدولار 49 جنيهًا في البنوك، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024، للمرة الثانية منذ تحرير سعر الصرف في مصر خلال مارس الماضي، وفقًا لـ الشرق بلومبرج.
وشهد الجنيه المصري تراجعًا إلى أدنى مستوياته منذ منتصف أغسطس، بسبب الطلب المتزايد على العملة الأميركية.
وأشار مستثمرون إلى أنهم طالبوا ممثلي صندوق النقد الدولي بالحصول على تفاصيل حول استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام الدولار لفترات طويلة، رغم التزام السلطات المصرية بنظام سعر صرف مرن، وفقًا لتقرير نشرته بلومبرج.
من جهته، قال المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، إنه يجب على السلطات المصرية الاستمرار في الحفاظ على مرونة العملة.
ويُتداول الجنيه المصري محليًا الآن عند 49.14 مقابل الدولار تقريبًا، مما يفاقم الخسائر الطفيفة التي تكبدها في أكتوبر الماضي قبل أن يعمق تراجعه يوم الخميس.
وهبط الجنيه إلى أدنى مستوى منذ منتصف أغسطس، وجاء التراجع بعد زيادة الطلب على تدبير العملة الصعبة، حيث تعاملت البنوك المحلية مع مزيد من طلبات صرف العملات الأجنبية، وفقاً لأشخاص يعملون في القطاع المصرفي طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مفوضين بالتحدث علنًا.
وسمحت مصر للجنيه بالانخفاض بحوالي 40% إلى 50 مقابل الدولار تقريبًا قبل ثمانية أشهر في محاولة لاحتواء أزمة اقتصادية استمرت لمدة عامين، مما ساعد على توسيع قرض البلاد من صندوق النقد الدولي إلى 8 مليارات دولار، ضمن حزمة إنقاذ عالمية واسعة النطاق.
وشهدت العملة المصرية فترات طويلة من الاستقرار منذ يونيو، بمتوسط حوالي 48 جنيه مقابل الدولار الواحد. وكان هناك استثناء في أغسطس، عندما تجاوز الجنيه بشكل مؤقت عتبة 49 مقابل الدولار وسط مبيعات واسعة النطاق في الأسواق الناشئة.