البنوك الأميركية الكبرى تقود تراجعات وول ستريت بعد تصريحات رئيس الفيدرالي
خسرت الأسهم الأميركية جميع مكاسبها بعد تصريحات جيروم باول التي قال فيها إنه لن يجد سببا لتخفيض سعر الفائدة مع نهاية هذا العام كما تتوقع الأسواق إذا استمر أداء الاقتصاد على نحو ما يتوقع صناع السياسة النقدية.
مؤشر ستاندرد أند بورز 500، فقد مكاسبه التي اقتربت من 1% بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي: إذا تطلب الأمر أن نرفع أسعار الفائدة إلى أعلى من ذلك فسوف نفعل. ورغم ذلك أعتقد، كما ذكرنا من قبل، أننا أمام احتمال تشديد شروط الائتمان، حتى الآن.
في إحدى الجلسات الأخرى التي تشهد تحركا كبيرا في سوق السندات، عوضت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين بعض خسائرها، رغم أنها مازالت منخفضة بنحو 20 نقطة أساس، حتى كسرت عتبة 4%. واستمرت أسعار الدولار على انخفاضها.
وبينما كان باول يدلي بهذه التصريحات، كان المتعاملون يتفحصون أيضا تعليقات وزيرة الخزانة الأميركية التي تؤكد فيها على عدم إنقاذ ملاك البنوك أو المستثمرين فيها في حال انهيارها. وقالت يلين في جلسة استماع أمام لجنة فرعية بمجلس الشيوخ: من الضروري أن نوضح أن الحكومة لن تحمي حاملي الأسهم أو حاملي سندات البنوك التي تنهار.
أقر البنك المركزي للولايات المتحدة زيادة في أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس مثلما توقعت الغالبية الساحقة من المتعاملين، وفي حين ذكر المسؤولون أن دورة التقشف النقدي لم تنته بعد، فقد قرروا أن يتركوا توقعاتهم لأسعار الفائدة بنهاية العام دون تغيير عند مستوى 5.1%. كذلك فإن ما يسمى بـ مخطط النقاط عند الاحتياطي الفيدرالي، الذي يستخدمه البنك المركزي إشارة إلى توقعاته حول مسار أسعار الفائدة، كشف عن ارتفاع توقعات نهاية عام 2024 إلى 4.3% مقابل 4.1%.