كتب- محمد عوض:
اعتبرت منصة مونيتور الأميركية، أن حجم الشراكة بين مصر والصين في تنامي، ففي حفل افتراضي يوم 27 يوليو الماضي، أرسلت الصين أول شحنة من المعدات البيئية إلى وزارة البيئة المصرية في محاولة لدعم جهود مصر لمواجهة تغير المناخ.
يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 COP27 في شرم الشيخ، نوفمبر المقبل.
في حديثه خلال الحفل، قال رئيس جهاز شئون البيئة علي أبو سنة: “إن المنح التي تقدمها وزارة البيئة الصينية إلى وزارة البيئة المصرية لمعالجة آثار التغير المناخي هي سلع تعزز كفاءة الطاقة في مصر، والحلول التكنولوجية التي تضمن استخدام موارد الطاقة المستدامة والمتجددة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وزيادة كفاءة استهلاك الطاقة، وبالتالي الحفاظ على مواردنا الطبيعية”.
أوضح أبو سنة أن المعدات الصينية تشمل معدات لإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية وأضواء إل إي دي، علاوة على المكيفات الموفرة للطاقة.
وقال إن مصر “تتطلع إلى مشاركة الصين في (كوب 27) كشريك دولي فعال يتطلع إلى إيجاد حلول واقعية لقضايا تغير المناخ العالمي وتحقيق مبادئ اتفاقية باريس للمناخ، من بين اتفاقيات مناخية أخرى، وكذلك الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر”.
من جانبه، أعرب نائب وزير البيئة الصيني تشاو ينجمين عن تقديره للتعاون البيئي بين مصر والصين، مشيدًا بجهود مصر للتصدي لتغير المناخ.
وذكر حسام محرم المستشار الأسبق لوزير البيئة لـ “المونيتور” إن “التعاون بين دول العالم من أهم آليات مواجهة التحديات البيئية بشكل عام ومواجهة ظاهرة التغير المناخي بشكل خاص.. وهذا هو أكبر تهديد للوجود البشري”.
وأشار إلى إن “الصين حققت تقدمًا تكنولوجيًا في العقود الأخيرة، لكنه أضاف بأنه من المهم لمصر أن تعمل على توطين الصناعة في مصر”.
وأردف “لا ينبغي أن تكتفي مصر بمجرد استيراد المعدات، حيث يجب توطين هذه التكنولوجيا الحديثة، باعتبار أن مصر لديها مؤسسات صناعية وبحثية قادرة على القيام بهذا الدور، متمثلة في الهيئة العربية للتصنيع وكذلك مراكز البحوث المصرية “.
وتحدد الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 في مصر استراتيجية التنمية المستدامة للبلاد ، و تهدف مصر خلال 2030 إلى تقليل الانبعاثات الضارة وإعداد البلاد لمواجهة آثار الاحتباس الحراري.
في بيان صدر يوم 27 يوليو، قالت وزارة البيئة إن الدعم الصيني يأتي في إطار برنامج بكين لــ”مساعدة دول الجنوب” لعام 2015
تعمل القاهرة على جعل شرم الشيخ مدينة ووجهة مستدامة بيئيًا مع خدمات متكاملة من خلال اعتماد المزيد من التقنيات منخفضة الكربون والممارسات المفيدة لإدارة النفايات.
في مايو 2021 ، ذكرت مجموعة أبحاث الروديوم أن الصين تسببت في 27٪ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم خلال عام 2019، متجاوزة انبعاثات الدول الصناعية الكبرى.
في عام 2020 ، تعهدت الصين بتحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2060.
